تسبب سقوط قذائف عشوائية في محيط السفارتين التركية والإيطالية في العاصمة الليبية طرابلس في وقت متأخر ليلة الخميس في مصرع شرطيين ومدني.
وأوضح مصدر مسؤول بوزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني الليبية في تصريح لوكالة أنباء (شينخوا) بأن “أكثر من 8 قذائف صاروخية سقطت بشكل عشوائي في محيط السفارتين التركية والإيطالية بوسط طرابلس، ما تسبب في مقتل شرطيين وشخص مدني”.
وتقع مقرات عدد من السفارات الأجنبية في منطقة زاوية الدهماني الحيوية بوسط طرابلس، كما يقع فيها مقر وزارة الخارجية الليبية.
وأضاف المصدر أن “القصف تسبب في أضرار في الشارع المحاذي للسفارتين، ودمار طال عددا من السيارات المارة”.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن القصف، بيد أن قوات حكومة الوفاق الوطني حملت قوات “الجيش الوطني” المسؤولية عن القصف العشوائي.
هذا وأبدت بعثة الأمم المتحدة يوم أمس استعدادها لاستئناف الحوار السياسي الليبي – الليبي، من أجل إحياء العملية السياسية وإنهاء القتال.
ورحب فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني الثلاثاء الماضي، بـ”المبادرات السياسية” الداعية إلى حل سلمي للأزمة الليبية.
ويأتي ترحيب رئيس حكومة الوفاق، بعد إعلان قوات “الجيش الوطني” نهاية الشهر الماضي، وقف جميع العمليات العسكرية بشكل أحادي خلال رمضان، تلبية للدعوات الدولية إلى قبول “هدنة إنسانية”.
لكن حكومة الوفاق الوطني رفضت وقف إطلاق النار، مؤكدة استمرارها في عملياتها العسكرية.
وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين حكومة في طرابلس معترف بها من المجتمع الدولي، وحكومة موازية في شرق البلاد يدعمها مجلس النواب وقوات “الجيش الوطني” بقيادة المشير خليفة حفتر منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011.