مبادرة خير في مخيم الدهيشة لإنقاذ حياة شاب

14 مايو 2020آخر تحديث :
مبادرة خير في مخيم الدهيشة لإنقاذ حياة شاب

أطلقت مجموعة من شباب مخيم الدهيشة، مبادرة جمع تبرعات، منتصرين لابن المخيم محمد فؤاد عبيد (31) عاما، الذي أعلن عبر حسابه على الفيسبوك نيته بيع كبده، بعد فشل مساعيه للعلاج.

وصدم عبيد، متابعيه، وأهالي المخيم عندما نشر على صفحته: “أنا وبكامل قواي العقلية أعرض كبدي للبيع أو للبدل على كلية. العمر 31 عاما، فصيلة الدم A+”، وتحسبا لأية تعليقات أو انتقادات كتب عبيد محذرا: “رجاء بدون فلسفة الواحد إلي فيه مكفيه”.

يعاني عبيد من فشل كلوي، وبحاجة ملحة لعلمية زراعة، بعد تدهور حالته الصحية بشكل ملحوظ. وأعلنت مجموعة من شباب المخيم، فور نشر محمد إعلانه، إطلاق حملة بعنوان: صندوق أنت قدها. وخاطبوا محمد: “محمد عبيد.. لست وحدك.. سنعطي ما هو لك.. هذا حق علينا. أن يضيق بك السبيل وأنت بين أهلك لاجئا إلى عرض أعضاء جسمك للبيع ليس مقبولا عندنا ما دمنا على قيد الحياة.. لن يمر هذا التعب هكذا.. سنتحرك فورا على الرغم من تأخرنا..”.

ووزع المبادرون أمس، صناديق على عدة مواقع في مخيم الدهيشة، وبيت لحم، والخضر، باسم محمد لجمع التبرعات، وستفتح بعد أسبوعين، ودعوا المواطنين لمساندة الحملة.

وقال مصدر في الحملة لـ “الحياة الجديدة” ان حالة محمد لا تسمح بالانتظار الطويل، وانه بحاجة لأكثر من 60 ألف دولار، لإجراء العملية العاجلة. وأفاد بأن الحملة استحدثت صفحة رسمية لها على الفيسبوك بعنوان: “صندوق أنت قدها يا خير”، لتسهيل التواصل معها.

ويعاني مالك عبيد شقيق محمد من فشل كلوي أيضا، ويعتقد أن مرض الشقيقين، ناتج عن سبب وراثي، وسبق لهما أن زرعا كليتين عام 2010، ولكن عمرهما الافتراضي انتهى، فعادا لعمليات غسل الكلى.

وتركز الحملة الآن على حالة محمد، لحاجته الطارئة لزراعة كلية.

وكان محمد ومالك، وجها في وقت سابق مناشدات عدة ، وزارهما في شهر حزيران الماضي محافظ بيت لحم كامل حميد في بيتهما في مخيم الدهيشة، ونقل لهما تحيات الرئيس، وتعهد حميد بمتابعة المناشدة مع الجهات المعنية في وزارة الصحة، ورفع ملفهما للرئيس عباس.

وقال الشقيقان، إنهما أبلغا بعد خضوعهما لعمليتي الزراعة، أن العمر الافتراضي للكليتين المزروعتين من ثماني سنوات إلى خمسة عشر سنة، وطالبا بتأمين عمليتي زراعة لهما في مصر من خلال تحويلة طبية من وزارة الصحة.

وقال متحدث باسم المبادرة، بأنهم سيتوجهون للجان الطوارئ والقوى الوطنية، ورجال الأعمال لدعم الصندوق، وبأسرع ما يمكن، لأن حالة محمد خصوصا، لا تحتمل الانتظار.

ويتمتع الشقيقان بحب ناس المخيم، لأخلاقهما وسجاياهما النبيلة، ويتوقع أن تحقق الحملة أهدافها، خلال الفترة التي حددت لها.

ولم يستبعد المتحدث باسم الحملة، أن تتطور، لتقدم المساعدة لكل من يحتاجها.