تعتزم سلطات الاحتلال إقامة مصانع تتبع لمستوطنة “الفيه منشه” المقامة على أراضي قلقيلية وقرى حبلة والنبي الياس وعزبة الطبيب، بعد مصادرة أكثر من مئة دونم من الأراضي الحرجية شرق قلقيلية.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في قلقيلية، محمد أبو الشيخ، لـ “القدس” إن ما يجري في منطقة عزبة الطبيب والقرى المحيطة مثل عسله وبلدة كفر ثلث والنبي الياس هو تغيير لطبيعة استخدام الأراضي إلى مناطق صناعية وبناء مرافق عامة.
وأشار إلى أن المنطقة المستهدفة في عزبة الطبيب هي منطقة حرجية منذ العهد الأردني وصدر قرار مصادرة قديم منذ الثمانينات، واليوم يعاد إحياء القرار لتنفيذ مخطط استيطاني بعد قرار بتغيير نمط استخدام الأراضي جرى اتخاذه قبل عام، وإقامة مرافق عامة لمستوطنة “الفيه منشه” مثل بنايات حكومية عامة وملاعب ومناطق تنزه، واليوم سيكون دور إنشاء مصانع تابعة للمستوطنة.
وبيّن أبو الشيخ أن البناء في الأراضي المصنّفة بأنها “غابات حرجية” هو انتهاك صارخ.
ويتخوّف أهالي عزبة الطبيب من هذا المخطط الاستيطاني الذي سيكون على مسافة قريبة من بيوتهم التي أقيمت بعد النكبة عقب تهجيرهم من مناطق 48. فيقول بيان الطبيب رئيس المجلس المحلي لعزبة الطبيب إن هدف المصادرة وإقامة المصانع هو منع التواصل بين الأراضي الفلسطينية، وإيجاد معازل تحول من وحدة هذه الأراضي، وهو يأتي في سياق توجّه حكومة الاحتلال لمزيد من الضم.
ويقول المواطن موسى الطبيب إن المئة دونم في منطقة الغابات الحرجية لا تبعد أكثر من 2 كيلومتر عن السياج الأمني، وضم هذه الأراضي للمستوطنة يعني ضم ثلاثة آلاف دونم تقع بين السياج ومكان المصادرة.