رئيس الوزراء البريطاني يكتب لـ يديعوت: الضم ينتهك القانون الدولي ولن نعترف به

1 يوليو 2020آخر تحديث :
رئيس الوزراء البريطاني يكتب لـ يديعوت: الضم ينتهك القانون الدولي ولن نعترف به

نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الأربعاء، مقالة خاصة لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، تحدث فيها عن مخطط الضم الإسرائيلي المتوقع تنفيذه لأجزاء من الضفة الغربية.

وأكد جونسون في مقالته على أن الضم ينتهك القانون الدولي، وأنه لن يتم الاعتراف به، معربًا عن أمله بصفته “مؤيدًا لإسرائيل” بأن لا تتم هذه الخطوة”.

واستذكر جونسون رحلة عمله في إسرائيل حين كان شابًا، وكيفية ارتباطه بالعديد من الإسرائيليين وبإسرائيل نفسها. كما قال.

وأشار رئيس الوزراء البريطاني لوقوف بلاده على مدار عقود من الزمن وهي تدافع عن إسرائيل مما وصفه بـ “خطر الإرهاب” و “التحريض المعادي للسامية”، وللوقوف بجانبها في حقها بالوجود بسلام وأمن مثل أي دولة أخرى، مؤكدًا على أن بريطانيا ملتزمة باستمرار بأمن إسرائيل.

ورأى أن تنفيذ مخطط الضم لن يحقق هدفه في تأمين “حدود إسرائيل”، بل أنه سيتعارض مع مصالحها على المدى الطويل، ومن شأنها أن يعرض محاولات تحسين علاقاتها مع الدول العربية والإسلامية، وقد يتسبب “الضم” بوقف التعاون المحتمل بينهما، وقد يدفع ذلك “أعداء إسرائيل” للاستفادة من هذا الوضع ويستخدمونه ضد أي شخص يتوق للتقدم في الشرق الأوسط.

وقال جونسون، “إننا نريد حلًا مناسبًا للإسرائيليين والفلسطينيين، وكثيرًا ما دافعنا عن إسرائيل في الأمم المتحدة أمام الانتقادات غير المبررة ضدها، لكننا نرى أن الضم سيكون انتهاكًا للقانون الدولي، وسيكون هدية لأولئك الذين يريدون سرد القصص القديمة عن إسرائيل”.

وأضاف “آمل من صميم قلبي ألا يتم الضم، وإذا كان الأمر كذلك، فإن المملكة المتحدة لن تعترف بأي تغييرات على خطوط 1967 ، باستثناء تلك المتفق عليها بين الجانبين”.

وأشار إلى أنه يشعر بالإحباط لانتهاء محادثات السلام بالفشل، داعيًا إلى ضرورة استخدام كل الطرق للعودة للمفاوضات ومحاولة التوصل إلى حل جديد، يحقق لإسرائيل أمن حقيقي ودائم باعتبارها “وطن الشعب اليهودي”، ويمكن للفلسطينيين العدالة والأمن.

وقال رئيس الوزراء البريطاني “لا أريد أن أصدق أن هذا من المستحيلات”.

وأشاد بالتزام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمحاولة إيجاد طريقة للمضي قدمًا بعملية السلام، مشيرًا إلى أن بريطانيا ستعمل بلا كلل مع الولايات المتحدة والشركاء الآخرين في العالم العربي والأوروبي لمحاولة استئناف المفاوضات وتحويل السلام إلى حقيقة.

وأعرب جونسون عن فخره بمساهمة بريطانيا في تأسيس إسرائيل بعد إطلاق وعد بلفور عام 1917، مشددًا على ضرورة أن يتوج ذلك بإيجاد حل يوفر العدالة والسلام الدائمين للإسرائيليين والفلسطينيين.

وقال “نرى أن الطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك بعودة الطرفين للمفاوضات، ويجب أن يكون ذلك هدفنا، يجب أن نتذكر أن الضم سيبعدنا عن ذلك”.