أبلغ الأمريكيون من أصل آسيوي في ولاية كاليفورنيا عن 832 حادث تمييز ومضايقة في الأشهر الثلاثة الماضية، وفقا لبيانات جديدة جمعها ائتلاف يتكون من عدة مجموعات أمريكية آسيوية.
أعلنت هذه النتائج مؤسسة “أوقفوا الكراهية ضد الأمريكيين من أصول آسيوية ومن جزر الباسيفيك”، المعنية برصد وتجميع حوادث الكراهية ضد الأمريكيين الآسيويين وسط المرض، في مؤتمر افتراضي يوم الأربعاء. وتم تأسيس مركز الإبلاغ Stop AAPI Hate من قبل مجلس آسيا الباسيفيك للسياسات والتخطيط، وصينيون من أجل العمل الإيجابي، وقسم الدراسات الأمريكية الآسيوية بجامعة سان فرانسيسكو.
وتضمنت الحوادث 81 اعتداء و64 انتهاكا محتملا للحقوق المدنية.
ويوضح التقرير الجديد أن حوادث العنصرية والتمييز لم تكن بمنأى عن أي منطقة ولكنها مشكلة عامة على مستوى الولاية، حيث أبلغ الأمريكيون من أصل آسيوي عن حوادث في 34 مقاطعة حتى الآن في الولاية الأكثر سكانا في الولايات المتحدة، مضيفا أن تلك الحوادث وقعت كما تقول التقارير في متاجر التجزئة وفي مقرات العمل وعلى شبكة الإنترنت.
وقالت المجموعات الثلاث في بيان إن “المضايقات المستهدفة للأمريكيين الآسيويين ازدادت بسبب الاستخدام المتكرر للرئيس ترامب لمصطلح كونغ فلو في التجمعات الانتخابية الأخيرة وأخرها في الليلة الماضية عندما قدم الصين في تعليقه على تويتر كبش فداء للتغطية على الفشل المدمر للولايات المتحدة في السيطرة على فيروس كورونا الجديد”.
وأشارت إلى أن التمييز والمضايقات ضد الأمريكيين الآسيويين في كاليفورنيا شدت الانتباه الوطني مؤخرا بعد انتشار مجموعة من مقاطع الفيديو في تورانس بولاية كاليفورنيا تظهر فيها امرأة تستخدم عبارات عنصرية بيانيا ضد الأمريكيين الآسيويين.
وقال راسل جيونغ، رئيس وأستاذ الدراسات الأمريكية الآسيوية بجامعة سان فرانسيسكو، “الفيديو المنتشر للعنصرية في تورانس هو مثال واحد على مئات من هذا النوع. إنه يمثل قمة جبل الجليد للكراهية والتمييز ضد الأمريكيين الآسيويين”، مضيفا “بدون مساءلة الحكومة، فإننا نخاطر برسوخ العنصرية المتعلقة بكوفيد-19 ضد الأمريكيين الآسيويين بشكل كبير، مما يؤثر في نهاية المطاف على حياة الملايين من الناس في كاليفورنيا وفي جميع أنحاء البلاد”.
وقالت سينثيا تشوي، المديرة التنفيذية المشاركة لـ(صينون من أجل العمل الإيجابي)، “إن الديماغوجية العنصرية تستخدم دائما مع السياسات المعادية للمهاجرين من أجل حرمان الأمريكيين من أصل آسيوي من الحقوق الاجتماعية والسياسية الكاملة”.
وأضافت تشوي “في كاليفورنيا، يتعين علينا القيام بما هو أكثر من إدانة الخطاب العنصري، يجب علينا اليوم اتخاذ إجراءات جريئة للتصدي للهجمات سواء في متاجر البقالة أو في أماكن العمل أو في ساحة المدرسة”.
وأرسل مركز Stop AAPI Hate رسالة إلى حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم ليلة الثلاثاء للتوصية بإنشاء فريق لضرب التحيز العنصري يتألف من وكالات وإدارات الولاية الرئيسية لمراقبة التمييز في أماكن العمل والتمييز الوظيفي، وتوفير خدمات الصحة العقلية للمجتمعات الضعيفة، وتقديم الدعم للمنظمات التي تخدم الأمريكيين الآسيويين المحليين.
