سحب تمثال ناشطة ضد العنصرية في بريستول

16 يوليو 2020آخر تحديث :
سحب تمثال ناشطة ضد العنصرية في بريستول

سُحب فجر الخميس تمثال يظهر ناشطة في حركة “حياة السود مهمة” بعد حوالى 24 ساعة على نصبه في موقع تمثال آخر لتاجر رقيق في بريستول، وفق بلدية المدينة البريطانية.

وكان النحات مارك كوين قد أنجز هذا التمثال الذي يحمل عنوان “موجة من القوة”، ووضعه أعوانه على القاعدة التي كان عليها تمثال إدوارد كولستون من دون إعلام بلدية بريستول بهذه الخطوة.

وأشارت البلدية إلى أن العمل سُحب من موقعه بطلب منها على أن يوضع في متحف المدينة ليتمكن صاحبه من استرجاعه أو ضمه إلى مجموعة الأعمال الخاصة بالمدينة.

وقد علق رئيس بلدية بريستول مارفن ريز الأربعاء عبر “تويتر” على إقامة التمثال قائلا إنه يتفهم رغبة الناس في “التعبير عن أنفسهم”، لكنه أكد ضرورة نزع هذا العمل الذي نُصب “من دون إذن”.

ويمثل هذا التمثال الكبير المصنوع من الفولاذ الأسود المتظاهرة الشابة جن ريد التي صُورت رافعة قبضتها أمام القاعدة التي قبع منها المتظاهرون تمثال إدوارد كولستون تاجر الرقيق في نهاية القرن السابع عشر.

وكان متظاهرون قد انتزعوا هذا التمثال المثير للجدل مطلع حزيران/يونيو الفائت ورموه في النهر، في إطار تحركات ناشطي “حياة السود مهمة” التي أعقبت وفاة الأميركي الأسود جورج فلويد خنقا تحت ركبة شرطي أبيض نهاية أيار/مايو.

وترافقت هذه التظاهرات مع سلسلة عمليات إزالة تماثيل لشخصيات تاريخية مثيرة للجدل بسبب ضلوعها في أنشطة الاتجار بالرقيق أو على خلفية تصريحاتهم العنصرية. ولم يُعرف مصير التمثال الذي سُحب من المياه.

وكان إدوارد كولستون قد حقق ثروة في الاتجار بالرقيق بعدما باع مئة ألف عبد من غرب إفريقيا في الكاريبي والأميركيتين بين العامين 1672 و1689، قبل استخدام ثروته لتمويل تطوير بريستول حيث ذاع صيته على أنه من كبار المحسنين.