أصيب 14 شخصا بجروح في تبادل لإطلاق النار، الثلاثاء، خلال جنازة في شيكاغو، حسبما أعلنت شرطة المدينة، في واقعة تأتي بوقت هدد فيه الرئيس دونالد ترامب بإرسال قوات فدرالية إلى مدن يديرها ديمقراطيون وتعاني ارتفاعا في معدلات الجريمة.
وقال إريك كارتر المسؤول في إدارة شرطة شيكاغو للصحفيين، إنه “مساء الثلاثاء بدأت سيارة بإطلاق النار على المشاركين في جنازة”، فما كان من هؤلاء إلا أن “ردوا بإطلاق النار باتجاه السيارة” التي ما لبثت أن تعرضت لحادث في حين نجح من فيها بالفرار.
وأضاف أن إطلاق النار أسفر عن إصابة 14 شخصا بجروح نقلوا على إثرها إلى المستشفيات للعلاج، من دون أن يوضح مدى خطورة إصاباتهم، ولفت المتحدث إلى أن الشرطة تستجوب شخصا له صلة بالحادث.
وإذا كان العنف آفة مزمنة في عدد من أحياء شيكاغو، فإن هذه الواقعة تأتي في وقت اعتبر فيه ترامب أن الوضع الأمني في هذه المدينة التي يحكمها الديمقراطيون هو “أسوأ مما هو عليه في أفغانستان”.
والاثنين هدد ترامب بإرسال قوات فدرالية إلى شيكاغو ومدن أخرى يحكمها الديمقراطيون لإخماد تظاهرات منددة بالعنصرية، في خطوة اعتبرها ضرورة أمنية فيما ربطها خصوم للرئيس الجمهوري بالانتخابات الرئاسية المقبلة.
وبعد نشر وزارة الأمن الداخلي عشرات العناصر من شرطة الحدود وشرطة المارشال الفدرالية، العديد منهم ببزات قتالية، في مدينتي بورتلاند وأوريغون الأسبوع الماضي، قال ترامب إنه سيقوم بالخطوة نفسها في مدن أخرى يديرها ديمقراطيون، مسميا شيكاغو ومدنا أخرى.
وقال ترامب: “انظروا إلى ما يجري (في هذه المدن). جميعها يقودها ديمقراطيون، جميعها يديرها ليبراليون ديمقراطيون، جميعها يديرها يساريون راديكاليون. لا يمكن أن نسمح بحصول هذا للمدينة. سأفعل شيئا، ويمكنني أن أقول لكم هذا لأننا لن نترك نيويورك وشيكاغو وفيلادلفيا وديترويت وبالتيمور”.
ومنذ مقتل الأميركي الأسود جورج فلويد اختناقا تحت ركبة شرطي أبيض في مينيابوليس في 25 مايو، وما أعقبه من احتجاجات واسعة منددة بالعنصرية وعنف الشرطة، سعى ترامب لتصوير المتظاهرين على أنهم من اليساريين الراديكاليين العازمين على تدمير البلاد.
وأمام معركة انتخابية صعبة في نوفمبر يواجه فيها الديمقراطي جو بايدن، يستخدم ترامب بحسب خصومه الديمقراطيين الاحتجاجات لحشد تأييد قاعدته المحافظة.