أكد المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، اليوم الأربعاء، أن بلاده بلغت مرحلة امتلاك الوقود النووي بالكامل بجهود الكفاءات الإيرانية، مشيرًا إلى أن إيران اليوم قادرة على إنتاج هذا الوقود، وهو ما لا تتمكن من تحقيقه إلا دول محدودة.
وقال خامنئي في سلسلة تصريحات، إن البرنامج النووي الإيراني لا يقتصر على إنتاج الطاقة فقط، بل إن التقنية النووية تخدم قطاعات متعددة، مؤكدًا أن عملية التخصيب أساسية ولا يمكن الاستغناء عنها، مضيفًا: “البرنامج النووي بلا قيمة دون تخصيب اليورانيوم”.
وفي رسالة لواشنطن قال خامنئي إن الولايات المتحدة تسعى لتفكيك البرنامج النووي الإيراني و”تريد أن نبقى بحاجة إليها في مختلف المجالات”، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لن تستطيع إضعاف البرنامج النووي الإيراني، ومتسائلًا: “من أنتم لتقولوا لنا ما إذا كان علينا امتلاك برنامج نووي أم لا؟”.
وأضاف أن واشنطن والكيان الصهيوني لا يستطيعان فعل شيء لإنهاء البرنامج النووي الإيراني، مشددًا على أن إيران ماضية في تعزيز قوتها الوطنية الشاملة، ولن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم.
في المقابل، كانت قد صرّحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، الثلاثاء، أن موقف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من إيران واضح، وإن “تخصيب اليورانيوم” ليس مطروحا في مقترح الاتفاق النووي الذي قدّمته واشنطن لطهران.
وقال ترامب في منشور على منصة “تروث سوشيال”، إن إدارته لن تسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم في إطار الاتفاق النووي المحتمل توقيعه مع طهران.
وأكد ترامب أن برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني “كان ينبغي أن يتوقف منذ زمن”.
من جانب آخر، أفاد موقع أكسيوس الأميركي في تقرير أن طهران “سيُسمح لها بتخصيب اليورانيوم بمستويات منخفضة لفترة زمنية محددة”.
وتشكل قضية تخصيب اليورانيوم نقطة خلاف رئيسية بين إيران والولايات المتحدة، مع استمرار المفاوضات النووية بين البلدين.
وتطالب إيران برفع العقوبات عنها مقابل فرض قيود على برنامجها النووي لمنعها من تصنيع قنبلة ذرية.
فيما يطالب الجانب الأميركي بوقف تخصيب إيران لليورانيوم على جميع المستويات، رغم تحدثه سابقا عن قبوله بنسبة تخصيب منخفض.
وتقوم عمان بدور وساطة في المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران لإنهاء خلافات جوهرية، حيث عقدت 5 جولات، 3 منها في مسقط، وسط ترقب لجولة سادسة.