أعلن الجيش الكولومبي في حصيلة جديدة عن مقتل 11 عسكرياً وإصابة 6 آخرين بجروح لدى تحطّم مروحيّتهم في جنوب شرق البلاد الثلاثاء الماضي, أثناء مشاركتها في عملية ضدّ مقاتلين منشقّين عن فارك، حركة التمرّد السابقة التي أبرمت اتّفاق سلام مع بوغوتا.
وكانت رئاسة أركان الجيش أعلنت في بيان أنّ المروحية كانت تقلّ 17 عسكرياً لقي تسعة منهم مصرعهم وانتشلت جثثهم وأصيب ستة آخرون بجروح نقلوا على إثرها إلى العاصمة لتلقّي العلاج في مستشفياتها، في حين لا يزال العسكريان الباقيان في عداد المفقودين.
والأربعاء أعلن الجيش انتشال جثّتي العسكريين اللذين كانا في عداد المفقودين، لتصبح بذلك الحصيلة النهائية 11 قتيلاً و6 جرحى.
والمروحية وهي من طراز “بلاك هوك” تحطّمت في نهر إينيريدا بين مقاطتي غوافياري وفوبيس.
وعلى الرّغم من أنّ الرئيس إيفان دوكي وصف ما جرى بـ”الحادث”، إلا أنّ رئاسة الأركان لم تحدّد ما إذا كان سقوط الطائرة ناجماً فعلاً عن حادث أم أنّها أُسقطت.
وحركة “القوات المسلّحة الثورية الكولومبية” (فارك) كانت أكبر حركة تمرّد في كولومبيا، لكنّها وقّعت في 2016 اتفاق سلام مع الحكومة، غير أنّ قلّة من عناصرها رفضت إلقاء السلاح وانشقّت عن الميليشيا.
وبحسب الاستخبارات العسكرية فإن عدد هؤلاء المنشقّين يزيد عن 2300 عنصر يموّلون أنفسهم من تهريب المخدّرات وعمليات التعدين غير القانونية.