هل ينجح الوفد المصري في تخفيف الحصار عن القطاع؟

18 أغسطس 2020آخر تحديث :
هل ينجح الوفد المصري في تخفيف الحصار عن القطاع؟
هل ينجح الوفد المصري في تخفيف الحصار عن القطاع؟

حديث القدس

شعبنا في قطاع غزة يعاني منذ ما يقارب أربعة عشر عاماً من حصار اسرائيلي ظالم أدى الى بطالة مرتفعة هي الاعلى في العالم، والى فقر مدقع والى نقص في المياه الصالحة للشرب، حيث ان حوالي ٩٥٪ من المياه غير صالحة للشرب، الى جانب النقص في المعدات الطبية، وعدم التزام العديد من الدول في إعادة إعمار ما دمره الاحتلال خلال حروبه العدوانية على القطاع.

وقد أصدرت عدة منظمات دولية تابعة للأمم المتحدة وغيرها من منظمات حقوق الانسان عدة بيانات حذرت فيها من ان قطاع غزة اذا ما بقي الحصار الاحتلالي مفروضا عليه، فإنه بعد سنوات قليلة، ان لم نقل بعد ٣ أو ٤ سنوات سيصبح غير صالح للسكن وللعيش الانساني بسبب هذا الحصار الظالم والذي يتعارض ويتناقض مع القوانين والاعراف ومبادىء المنظمة الدولية، التي طالما دعت الى رفع هذا الحصار الذي سيؤدي حتماً الى كوارث لا تحمد عقباها.

وقد جاء تشديد الحصار قبل أيام من قبل الجانب الاحتلالي ليزيد الاوضاع سوءًا على سوء، خاصة في ضوء وباء كورونا المنتشر في العالم، والذي ادى الى وفيات واصابات لا تعد ولا تحصى.

فتشديد هذا الحصار الذي يتناقض مع حقوق الانسان والذي يندى له جبين الانسانية، جاء في اطار العقوبات الجماعية التي يواصل الاحتلال ممارستها بحق شعبنا في القطاع والذي وصل عدد سكانه الى مليوني مواطن يعيشيون على أقل من الكفاف، الأمر الذي أدى الى انتشار الامراض، خاصة وان الاحتلال استخدم في حروبه العدوانية ضد شعبنا هناك القنابل العنقودية والمحرمة دولياً، وهو ما أدى الى تشوهات واعاقات كثيرة بين أبناء شعبنا في القطاع.

ومجيء الوفد المصري أمس الأول الى رام الله واجتماعه مع مسؤولين فلسطينيين، وذهابه الى القطاع واجتماعه ايضاً مع مسؤولين من الفصائل الفلسطينية بما فيها وفي مقدمتها حركة حماس، والهدف منه العمل على التخفيف من الحصار الاسرائيلي الى جانب امور اخرى من بينها التصعيد الأخير بين دولة الاحتلال والمقاومة هناك، قد يؤدي الى الغاء اجراءات تشديد الحصار، خاصة وان دولة الاحتلال منعت ادخال الوقود للقطاع الأمر الذي يهدد بتوقف محطة توليد الكهرباء وما يتبع ذلك من خطر يمس المرافق الصحية ومراكز الحجر من وباء الكورونا.

فهل ينجح الوفد المصري في الضغط على الجانب الاحتلالي لوضع حد لتشديد هذا الحصار الظالم، والعمل على التخفيف من تداعياته على شعبنا في غزة هاشم، أم ان الامور ستسير بعكس ذلك وبالتالي فإن معاناة شعبنا هناك ستزداد مع ما يمارسه جيش الاحتلال من غارات وهجمات يومية على القطاع؟

اننا بانتظار ما تسفر عنه محادثات الوفد المصري.