بدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، بالسماح بضخ كميات من الوقود، لمحطة توليد الكهرباء بالقطاع، بعد توقف دام أكثر من ثلاثة أسابيع.
وكانت سلطات الاحتلال، أغلقت معبر كرم أبو سالم، ومنعت دخول الوقود لمحطة التوليد، في 11 من آب/ أغسطس الماضي.
وأعادت سلطات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، فتح معبري (كرم أبو سالم التجاري)، و(بيت حانون)، جنوب وشمال قطاع غزة، بالإضافة إلى منطقة البحر، بعد إغلاق استمر نحو ثلاثة أسابيع.
وكانت (القناة 13) ذكرت أنه: “بعد مشاورات أمنية برئاسة وزير جيش الاحتلال بني غانتس، تقرر إعادة نشاط (معبر كرم أبو سالم) إلى طبيعته، ابتداء من يوم الثلاثاء، بما في ذلك دخول الوقود، كما ستتم إعادة مساحة الصيد في القطاع إلى 15 ميلاً بحريًا”.
وأبلغت اللجنة الرئاسية لتنسيق البضائع، التابعة للإدارة العامة للمعابر والحدود، شركات القطاع الخاص بقرار إسرائيل فتح (معبر كرم سالم التجاري) كما كان قبل الأحداث الأخيرة، حيث ستدخل البضائع التي كان مسموح بها قبل الأحداث، ابتداءً من الأربعاء ولا جديد عن أصناف جديدة كانت ممنوعة”.
يأتي ذلك، بعدما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التوصل إلى تفاهمات لاحتواء التصعيد، وإجراء عدد من المشاريع في قطاع غزة.
وقالت الحركة، في بيان صادر عن مكتب يحيى السنوار، رئيس حركة حماس في غزة: “بعد جولة حوارات واتصالات، كان آخرها ما قام به الممثل القطري، السفير محمد العمادي، فقد تم التوصل إلى تفاهم لاحتواء التصعيد، ووقف العدوان الصهيوني على شعبنا”.
وأضاف البيان: “وفي إطار هذه الجهود، سيتم الإعلان عن عدد من المشاريع، التي تخدم أهلنا في قطاع غزة، وتساهم في التخفيف عنهم في ظل موجة (كورونا) التي حلت بقطاع غزة، فضلاً عن عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل التصعيد”.
وكشفت قناة (الميادين)، مساء الاثنين، ما قالت إنه بنود اتفاق إنهاء التصعيد في قطاع غزة، مشيرةً إلى أنه يشمل موافقة على عدة بنود بضمانات قطرية، وسقف زمني محدد.
وقالت القناة، وفق مصادر خاصة بها في حركة حماس لم تسمها: إن الاتفاق يشمل إمداد وتشغيل خط الكهرباء المعروف بـ “161” وزيادة كمية الكهرباء فيه، وإمداد محطة توليد الكهرباء بخط غاز من الاحتلال، تدفع قطر ثمنه من المنحة.
وأضافت المصادر، حسب القناة، أن البنود تشمل أيضاً “إدخال كل المستلزمات الطبية لمواجهة وباء (كورونا)، والبدء في تنفيذ مشاريع استراتيجية كبيرة في المدن الصناعية بغزة، تخفف من البطالة في القطاع”.
من جهته، أعلن السفير محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، نجاح الجهود الكبيرة والاتصالات التي أجراها مؤخراً بين الأطراف، للوصول لاتفاق تهدئة، ووقف التصعيد في غزة.
وأكد العمادي، أن الاتصالات والمباحثات، التي أجراها خلال الأيام الماضية، أسفرت أخيراً عن التوصل لتفاهمات تثبيت الهدوء، وعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل التصعيد، تمهيداً لتنفيذ عدد من المشاريع التي تخدم أهالي قطاع غزة، وتساهم في التخفيف من آثار الحصار المفروض عليهم منذ سنوات.
وأوضح أن إعلان التوصل لاتفاق التهدئة، جاء بعد اتصالٍ هاتفي بين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) إسماعيل هنية، المتواجد حالياً خارج غزة، استكمالا للحوارات التي تمت بين السفير العمادي، وبين قيادة حماس بغزة، سعياً من دولة قطر لاحتواء الأوضاع الراهنة وتجنيب سكان قطاع غزة ويلات الحروب، وتشديد الحصار، بحسب ما جاء على موقع اللجنة القطرية الإلكتروني.
وقال العمادي: “إن قيادة حماس في غزة، كانت على قدر عالٍ من المسؤولية، حتى توصلنا لهذا الاتفاق، مراعاة للظروف والأوضاع الصعبة، التي يعيشها سكان القطاع، خاصة في ظل انتشار فيروس (كورونا) في قطاع غزة.