وجه ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، رسالة إلى الجالية الفلسطينية، المقيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال في كلمة قرأها وزير الخارجية عبد الله بن زايد، للجالية الفلسطينية: الإمارات بلدكم الثاني، وخيار السلام لن يكون على حساب القضية الفلسطينية، وفق تعبيره.
وأضاف: “اتخذنا هذا القرار السيادي لصالح السلام”، مشيراً إلى تمسك دولته بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وأن السلام خيار استراتيجي، لكن ليس على حساب قضية فلسطين، كما قال.
يأتي ذلك بعد ساعات من زيارة وفد إسرائيلي أمريكي لأبو ظبي، لإجراء محادثات بشأن اتفاق التطبيع.
وأصدرت الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، مساء الاثنين، بياناً ثلاثياً مشتركاً بشأن زيارة الوفد الأمريكي الإسرائيلي المشترك لأبو ظبي.
وضم الوفد جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وروبرت أوبراين، مستشار الأمن القومي الأميركي، ومائير بن شبات، مستشار ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، إلى جانب عدد من ممثلي القطاعات المختلفة بدولة إسرائيل، وفق (سكاي نيوز).
وجاء في البيان المشترك: “تمثل معاهدة السلام التي تم التوصل إليها بين دولة الإمارات، ودولة إسرائيل، برعاية أميركية في 13 آب/ أغسطس 2020 خطوة شجاعة نحو منطقة شرق أوسط أكثر استقراراً وتكاملاً وازدهاراً.
وأضاف البيان “توفر معاهدة السلام تفكيراً جديداً حول طريقة معالجة مشاكل المنطقة وتحدياتها، مع التركيز على الخطوات العملية التي لها نتائج ملموسة، حيث تحمل في طياتها الوعد ببناء جسور جديدة، تعمل على خفض تصعيد النزاعات القائمة، ومنع نشوب صراعات جديدة في المستقبل”.
وتابع البيان المشترك: “تأتي هذه المعاهدة في الوقت المناسب، فعلى مدى العقد الماضي، شهدنا زيادة ملحوظة في الحروب والدمار والنزوح، وتحول ديموغرافي متزايد نحو الشباب، ولذلك فإذا أردنا تلبية احتياجات الأجيال الحالية والمقبلة، فإنه يجب أن نستجيب بشكل فعال لكل هذه المغيرات”، وفق البيان.
وحثت الولايات المتحدة ودولة الإمارات القادة الفلسطينيين على إعادة الانخراط مع نظرائهم الإسرائيليين في المناقشات الرامية إلى تحقيق السلام.
وبشأن التعاون المشترك، أورد البيان: “بدأ الوزراء من دولة الإمارات ودولة إسرائيل من مختلف القطاعات، ولا سيما في الشؤون الخارجية والأمن الغذائي، مناقشاتهم الرسمية الأولى حول فرص وآفاق التعاون الثنائي، لقد فتحنا بالفعل خطوط الاتصال بين البلدين، وبينما نتحدث الآن يتعاون الإماراتيون والإسرائيليون في الأبحاث الطبية والصحية، التي نأمل أن تؤدي لعلاج لـ (كوفيد- 19).
وأكمل البيان: “لقد شهدنا اليوم، أول رحلة تجارية لشركة طيران العال الإسرائيلية إلى الإمارات العربية المتحدة، تحمل مسؤولين إسرائيليين ووسائل إعلام”.
