ترامب وبايدن يشتبكان في جدل ناري في أول مناظرة رئاسية أمريكية

30 سبتمبر 2020آخر تحديث :
ترامب وبايدن يشتبكان في جدل ناري في أول مناظرة رئاسية أمريكية

اشتبك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن بشدة، الليلة الماضية، خلال المناظرة الأولى بينهما في السباق الرئاسي لعام 2020، في كليفلاند بولاية أوهايو.

افتتح كريس والاس، مدير المناظرة ومقدم برنامج في شبكة (فوكس نيوز)، النقاش، بطلبه من ترامب إيضاح ترشيحه لقاضية الاستئناف الفيدرالية المحافظة آمي كوني باريت، للمحكمة العليا قبيل أسابيع فقط من انتخابات نوفمبر، على الرغم من المعارضة القوية من الديمقراطيين.

أجاب ترامب قائلا “سأقول لكم ببساطة شديدة، لقد فزنا في الانتخابات. والانتخابات لها نتائج”، و”لدينا مجلس الشيوخ والبيت الأبيض ولدينا مرشحة رائعة تحظى باحترام جميع كبار الأكاديميين في كل شيء، جيدة في كل شيء”.

من جانبه، قال بايدن إنه يعتقد أن باريت “تبدو كشخصية جيدة تماما”، لكنه قال إن “الانتخابات قد بدأت بالفعل”، مشيرا إلى التصويت المبكر في بعض الولايات.

وأضاف نائب الرئيس الأمريكي السابق “لقد صوّت عشرات الآلاف فعلا. الشيء الذي ينبغي أن يحدث هو أننا يجب أن ننتظر”، و”يجب أن ننتظر ونرى نتيجة هذه الانتخابات”.

وسعى بايدن أيضا إلى ربط هذا الترشيح بجهود ترامب المستمرة منذ سنوات لإلغاء برنامج الرعاية الصحية المعروف بـ”أوباماكير”، أو قانون الرعاية الميسرة، وهو قانون شامل لإصلاح الرعاية الصحية أصدره الرئيس باراك أوباما في عام 2010.

وقال المرشح الديمقراطي “لقد أوضح الرئيس أنه يريد التخلص من قانون الرعاية الميسرة”، و”لقد كان يعمل على ذلك، لقد ظل يركض نحو ذلك، وظل يحكم على (أساس) ذلك”.

ولطالما ظل ترامب ينتقد تكاليف الرعاية الصحية والتغطية في ظل برنامج “أوباماكير” وتعهد بإلغائه واستبداله منذ حملته في 2016. وأشار مؤيدو “أوباماكير” إلى انتقادات باريت السابقة لحكم أصدرته المحكمة العليا في 2012 بتأييد القانون، وحاججوا بأن وجود هذه المحافِظة في المحكمة العليا، قد يعرضه للخطر.

وفي معرض ترويجه لمقترحاته الشخصية حول الرعاية الصحية، انتقد ترامب “أوباماكير” قائلا “إنها كارثة. إنها باهظة الثمن. أقساط التأمين مرتفعة جدا. إنها لا تعمل. نريد التخلص منها”، ولكن بايدن وصف هذا الحديث بأنه “مجرد تمنيات”.

وتبادل المرشحان وجهات النظر حول وباء كوفيد-19، والاقتصاد، والاحتجاجات والعنف في المدن الأمريكية ونزاهة الانتخابات، وسجلاتهما، وسط جدال فوضوي في بعض الأحيان، أجبر مدير المناظرة على التدخل.

قال مدير المناظرة والاس خلال النقاش “أيها السادة! أكره أن أرفع صوتي”، و”أعتقد أن البلاد ستحظى بخدمة أفضل إذا سمحنا لكلا الشخصين بالتحدث دون كثير من المقاطعات”.