تبدأ نوادي الروتاري في (القدس الشرقية ورام الله وبيت لحم)، ضمن مشروع مشترك، يوم غد الثلاثاء، تقديم معدات وأجهزة طبية لخمسة مستشفيات في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، بقيمة 141 ألف دولار، وذلك لمساعدة تلك المستشفيات في مواجهة فيروس كورونا، حيث يبدأ مشروع التبرعات بمستشفى كاريتاس للأطفال في بيت لحم يوم غد الثلاثاء، ثم بقية المستشفيات تباعاً.
وقال رئيس نادي روتاري القدس الشرقية خالد القطب، لـ”القدس”دوت كوم: “إن ثلاثة أندية روتاري برام الله والقدس الشرقية وبيت لحم تقدمت بمشروع مشترك للتبرع بمعدات وأجهزة طبية تبلغ قيمتها 141 ألف دولار، لخمسة مستشفيات في القدس الشرقية والضفة الغربية”.
وأوضح القطب أن ما سيتم التبرع به سيكون أربعة أجهزة تنفس لمستشفى المقاصد بالقدس، وجهازاً واحداً من نظام استخلاص الحمض النووي الآلي و50 طقم اختبار للأحماض النووية المستهلكة تابعة للجهاز نفسه، وذلك لمستشفى كاريتاس للأطفال في بيت لحم، وجهاز تنفس واحداً لمستشفى عمر القاسم في قلقيلية، وجهاز تنفس واحداً لمستشفى الهلال الأحمر في طولكرم، وثلاثة أجهزة للعلاج بالأوكسجين عالية التدفق لمستشفى سان جوزيف في القدس، كما تشمل الأمور التي سيتم التبرع بها معدات أساسية أُخرى لتلك المستشفيات أو المختبرات الطبية لهذه المستشفيات.
وأشار القطب إلى أن مشروع التبرعات سيتم البدء به يوم غد الثلاثاء، بتقديم تلك المساعدات إلى مستشفى كاريتاس في بيت لحم، ومن ثم يستكمل مشروع تقديم التبرعات لبقية مستشفيات الضفة والقدس، لكن بحسب برنامج الموردين لتلك الأجهزة والمعدات.
هذا وقد كان قد تم تأسيس أول نادي للروتاري في القدس عام 1929، ولكن مع بدء الاحتلال انتهى نشاطه لغاية 2010 حين وافق الروتاري الدولي على إعادة تسجيله في فلسطين، ليصبح خلال فترة زمنية بسيطة أربعة نوادٍ في كل من رام الله، القدس الشرقية، بيت لحم، والبيرة، وجميعها تابعة للمنطقة الروتارية التي تشمل الأردن ولبنان ومصر وغيرها من الدول العربية.
ومنذ إنشائها، قامت أندية الروتاري في فلسطين بمشاريع عدة تشمل رياض الأطفال ومعونات إنشاء غرف كمبيوتر لعدة مؤسسات، بينها مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية، ومشاريع تزويد مياه صحية لمدارس في الضفة الغربية والعديد من المشاريع الأُخرى، وحالياً يقوم نادي روتاري القدس بتمويل مشروع مكتبة حديثة للطلاب الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في مستشفى الأميرة بسمة بالقدس.
ووفق القطب، فإن أندية الروتاري مكونة من مهنيين بمجالات مختلفة، ويجتمع أعضاء النوادي بصورة منتظمة لبحث تنفيذ مشاريع إنسانية لخدمة المجتمع، ومنها ما يتعلق بالأطفال وجودة المياه ودعم المرأة، فيما تضم العضوية مهنيين من مختلف المهن، لافتاً إلى أن الفكرة من إنشاء نوادي الروتاري هي أن المجموعة تستطيع أن تقدم أكثر من الفرد للمجتمع ضمن أهمية العمل الجماعي المشترك، وحينما تتضافر جهود المهنيين يكون العمل أسهل وأكثر كفاءة.
ومنظمة الروتاري الدولية تضم أكثر من 35 ألف نادٍ حول العالم، حيث تساهم تلك النوادي في مجالات مختلفة لدعم المجالات المحلية.
والجدير ذكره أنّ أندية الروتاري لعبت دوراً محورياً في محاربة مرض شلل الأطفال والقضاء عليه؛ من خلال تقديم المساعدات المالية التي بلغت قيمتها ما يزيد عن المليار وثمانمائة مليون دولار أمريكي بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، حيث يحتفظ الروتاري الدولي بمقعد كـ”عضو مراقب”.