قالت صحيفة هآرتس العبرية، أن اللجنة الوزارية لشؤون التشريع في الكنيست سنت قانونا يمنع التشهير بالجيش الإسرائيلي.
واعتبرت الصحيفة مثل هذا القانون بأنه يسيء أكثر للجيش وسمعته خاصةً أن “جزءاً كبيراً من نشاطات الجيش الاسرائيلي تهدف لقتل أبرياء بمن فيهم أطفال”.
وقال الصحفي اليساري “جدعون ليفي” في تقريره بالصحيفة، أن القانون سيمكن الجيش من رفع دعوى قضائية”.
واضاف: “الجيش الاسرائيلي معروف بقساوته وقتله للأبرياء والأطفال، ويعتقل أطفالا لا ينطبق عليهم سن المسؤولية الجنائية، كما ان أيدي جنوده خفيفة على الزناد وهو يُخل بصورة منهجية بالقانون الدولي”.
وتابع: “نشك في أن يردع القانون الجديد أحدا لأنه لا يكاد يوجد من يردع، فالجيش يتمتع بحصانة واسعة لدى الرأي العام ووسائل الإعلام التي تعبد الأمن وتقدس الجيش، والقانون الجديد سيضعضع صورة الجيش الإسرائيلي أكثر من حمايته، فالجيش الذي يحتاج إلى قوانين تمنع توجيه انتقاد عليه هو جيش عنده مشكلة”.
وتابع “إذا كانت إسرائيل تفخر بجيشها وتعتقد بجدية أنه الأكثر أخلاقية في العالم فلماذا تحتاج إلى هذه القوانين؟ .. يبدو أنها لا تحتاج لذلك فإذا بُثت أكاذيب ضد الجيش فستنتهي إلى أن تتضعضع حتى بدون وجود تلك القوانين، وحاجتهم لهذا القانون المضاد لحرية التعبير هو البرهان الناصع أكثر من كل الشهادات والتشهير وهناك بداخلهم شئ من عدم اليفين من عدالة هذه الطريق التي يفترض أن يعالجها القانون الذي يبرهن على وجود ما يُخفى”.
واردف قائلاً: “ان ألف مقالة انتقاد وتشهير لم تُضر الجيش الاسرائيلي كما اضرته صورة استخدامه للفسفور الأبيض في غزة، تماما كما الهجوم على مرمرة الذيي اضطرت إسرائيل للاعتذار عنه مؤخرا”.