ألقى وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أمس الثلاثاء كلمة أمام مؤتمر جنيف للجهات المانحة لأفغانستان، أكد فيها التزام واشنطن بشراكة دائمة مع كابول، ودعم المفاوضات من أجل تحقيق السلام في البلاد.
ونقلت وكالة “خاما برس” الأفغانية للأنباء، اليوم الأربعاء، عن بومبيو قوله: إن “بدء مفاوضات سلام أفغانية في الدوحة (عاصمة قطر) فتح فرصة جديدة وغير مسبوقة لتحقيق السلام والرخاء. وبالتالي، يجب أيضاً على جميع دولنا ومنظماتنا تقديم المساعدة للحفاظ على المكاسب التي تحققت منذ عام 2001 “.
وأضاف بومبيو: “المكاسب التي تلتزم بها أفغانستان هي: سيادة القانون واحترام التزاماتها الدولية وحوكمة شاملة وشفافة وخاضعة للمساءلة”.
وتابع: “يجب أيضاً أن نؤكد أهمية احترام حقوق جميع الأفغان، وبينهم النساء والشباب والأقليات”.
وقال وزير الخارجية الأمريكي إنه يتعين على الحكومة الأفغانية القيام بدورها في تنفيذ عناصر مهمة للاستقرار والأمن”.
يأتي ذلك في الوقت الذي قرر فيه الجيش الألماني الانسحاب من مدينة قندوز الأفغانية خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وذكرت قيادة العمليات في جيلتف، بالقرب من مدينة بوتسدام الألمانية، أنه من المقرر نقل المئة جندي المتمركزين هناك إلى المقر الشمالي لمهمة تدريب حلف شمال الأطلسي (الناتو)، “الدعم الحازم”، في مدينة مزار الشريف.
ومن المقرر أن يظل “معسكر بامير” الألماني قائما في قندوز، وهو مرتبط بمعسكر أفغاني. وبحسب الحاجة، سيُجرى نقل فرق من الاستشاريين إلى هناك في المستقبل من أجل الاستمرار في أداء مهمة التدريب.
ومع ذلك، لن يكون هناك وجود دائم للجيش الألماني في قندوز. ويتمركز ما مجموعه 1250 جندياً من الجيش الألماني في أفغانستان، معظمهم في مزار الشريف. والموقع الثالث للتمركز هو العاصمة كابول.
وبحسب معلومات (د.ب.أ)، فإن قرار سحب القوات الألمانية من قندوز اتخذ في أواخر الصيف من قبل القيادة العسكرية لمهمة الناتو في كابول، ولا علاقة لذلك بتسريع انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان الذي قرره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي. وبحلول 15 كانون ثان/يناير المقبل، سيُجرى خفض عدد القوات الأمريكية من حوالي 4500 إلى 2500 جندي. وبعد خمسة أيام فقط ، في 20 كانون ثان/يناير، سيخلف الديمقراطي جو بايدن الرئيس الحالي ترامب رسميا في رئاسة الولايات المتحدة.
وعرضت الدول المانحة أمس الثلاثاء، إمكانية تقديم 12 مليار دولار كمساعدات لأفغانستان على مدى السنوات الأربع المقبلة، لكنها أوضحت أن تدفق الأموال يعتمد على إحراز تقدم في مجالات السلام وحقوق الإنسان ومكافحة الفساد.
وعُقد مؤتمر المانحين بمشاركة ما يقرب من 70 دولة في جنيف على خلفية محادثات السلام المتعثرة فى أفغانستان وعودة العنف ووباء فيروس كورونا.