صفقة تمديد المفاوضات قد تشمل إطلاق البرغوثي وتحالفاً يعيد فياض للقيادة

12 أبريل 2014آخر تحديث :
صفقة تمديد المفاوضات قد تشمل إطلاق البرغوثي وتحالفاً يعيد فياض للقيادة

 رغم إصرار واشنطن على أنه “لم يطرأ تغيير” على وضعية الجاسوس الإسرائيلي المدان جونثان بولارد، بحسب قول الناطقة الرسمية باسم ووزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي، إلا أن مصادر مقربة من الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية في واشنطن تزعم أن هناك “مباحثات جادة تجري حالياً لاستكشاف إمكانية صفقة 431 من الناحية العملية، لترتيبها بما يخدم استمرار المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتمديدها، وبالتالي إنقاذ عملية السلام من الانهيار”.

وتزعم هذه المصادر أن صفقة 431 “تتناول أفكار خلاقة تشمل الإفراج عن الثلاثين سجيناً فلسطينياً القدامى (الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم 29 آذار الماضي) ، وأربعمائة سجين فلسطينياً آخرين، بمن فيهم القيادي الفلسطيني مروان برغوثي، وفي المقابل تقوم الولايات المتحدة بالإفراج عن الجاسوس جوناثان بولارد، شريطة أن يتموضع في إطار سياسي يخدم عملية السلام على المدى الطويل”. symptoms of too much prednisone.

واوضح المصدر  “يجب أن تصمم هذه الصفقة ليس فقط لدرء احتمال انهيار محاولة جون كيري للتوصل للسلام، بل لتشمل أيضاً انشاء حلف سياسي فلسطيني بين مروان البرغوثي، وسلام فياض، يعرض حركة جديدة وقيادة جديدة للفلسطينيين، تواجه وتقلص نفوذ حماس في غزة، وتمنع نموه في الضفة الغربية، خاصة وأن الرئيس عباس، يتقدم في السن، وأن رئيس الوزراء الفلسطيني السابق فياض، هو رجل سلام حقيقي ويجسد قرار الكثير من الفلسطينيين الذين يفضلون الحياة على العنف، ويفضلون الحركة إلى الأمام على البقاء في مصيدة الشعور بالضحية”.

واضاف المصدر “الحقيقة هي أن اهتمام القيادات الأميركية والفلسطينية والإسرائيلية ينصب في الوقت الراهن على كسب وقت جديد للتفاوض، بغض النظر عن التصريحات التي يطلقها الفلسطينيون والإسرائيليون، وطريقة كسب الوقت هي الإفراج عن السجناء بمن فيهم بولارد والبرغوثي، وأن يضاف الى ذلك إنشاء حلف بين البرغوثي وفياض يقدم حركة جديدة وقيادة جديدة للفلسطينيين، خاصة وأن الأطراف الثلاثة قلقة من أن تكون المحاولة الحالية، وهي التجربة الثالثة للتوصل إلى سلام دائم بعد كامب ديفيد (عام 2000) وأنابوليس (عام 2007) قد تصبح المحاولة الأخيرة”.

ويخيم شعور بالإحباط على العديد من الذي يعملون “في تجارة عملية السلام في واشنطن” خاصة من أنصار إسرائيل من غير المتطرفين، نظرا لان ” معظم الإسرائيليين لا يثقون بعملية السلام وليسوا معنيين بشكل ملح من أجل دعم جهود المفاوضات، أو يرون جدوى من هذه المفاوضات وضرورة استمرارها، ولا يهتمون بقضايا الاحتلال أو الاستيطان في الضفة الغربية ويتصرفون وكأنهم في عالم آخر” بحسب قول ديفيد بولاك الباحث في “معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى” في ندوة نظمها معهده الأسبوع الماضي.

وتفيد استطلاعات الرأي الأخيرة الى ان ” غالبية الإسرائيليين لا يؤمنون بمسيرة السلام، ولا يعلم أكثر الإسرائيليين بالآثار الشديدة الوقع التي ستنتج عن تفجير مسيرة السلام، وهذه هي الأسباب التي تجعل هذا الهدوء الكبير لدى الإسرائيليين يتزامن مع احتمال انهيار المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية”.

ويعتقد هؤلاء المناصرون لإسرائيل في واشنطن أنه “لا بد من إنقاذ مبادرة وزير الخارجية الأميركي كيري، مع العلم أنهم يستبعدون قيام انتفاضة فلسطينية ثالثة في حال اقتناع الفلسطينيين بعدم جدوى التفاوض من أجل السلام، ولكن ذلك سيشكل سيطرة نهائية لمشروع الاستيطان على المشروع الصهيوني وسجعل إسرائيل دولة لا أساس لبقائها” بحسب قول الكاتب الأميركي بيتر باينارت مؤلف كتاب “أزمة الصهيونية”. ولهذا “يجب بذل كل جهد لإحياء تسوية الدولتين التي تحتضر الآن أمام أعيننا”.

ويعتقد مروجو صفقة 431 أن هناك حاجة لإطالة أمد المفاوضات بصورة عاجلة “تمنح الأمريكيين والإسرائيليين والفلسطينيين السنة المطلوبة ليتعرفوا من جديد على فكرة السلام وليبدأوا تنفيذها” .

يشار إلى أن صفقة 431 هي فكرة تفتق عنها ذهن روب ساتلوف مدير “معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى”.

ويعود المبعوث الأميركي لمفاوضات السلام مارتن إنديك إلى واشنطن السبت، لبحث الأفكار الجديدة التي تناط بإعادة الحياة للمفاوضات مع وزير الخارجية كيري ووضع الخطط الجديدة للتحرك إلى الأمام بحسب المصدر.