هموم…آن الأوان للقضاء على ظاهرة الجريمة والعنف

19 مارس 2021آخر تحديث :
هموم…آن الأوان للقضاء على ظاهرة الجريمة والعنف
هموم…آن الأوان للقضاء على ظاهرة الجريمة والعنف

بقلم: ماهر العلمي*

… اللهم أمنا في ديارنا … وحررنا من الخوف.

… كم هو مرعب، مفزع، موءلم ، ما يعانيه ، اهلنا ، داخل مايسمى ، الخط الاخضر، من العنف القاتل، المتواصل ، المدمر، ينامون، على جريمة قتل، ويستيقظون ، على جريمة سفك دماء ابشع. ولا يجد القتلة، من يوقفهم عند حدهم، ويخلص الناس من وحشيتهم، التي فاقت، وحشية ، وحوش الغابة ..!

… ماذنب هذا المجتمع الفلسطيني الصامد المنكوب باحتلال يتمنى قولا وفعلا زواله؟السعادة تغمر مغتصبي فلسطين فهذا المجتمع المرابط يتناقص يوميا، بفعل حفنة

من القتلة المجرمين والشرطة والمخابرات، تدعي العجز عن القبض عليهم وسحب الاسلحة منهم، في حين اذا كان القتيل، يهوديا ، فسرعان مايكتشف، ويعتقل ، الجاني..!

… من يوقف هذا النزيف الفلسطيني الداخلي، هذا النزيف ، البشري والوجودي..؟ أين من يزعمون القيادة ، وارتدوا زي الزعامة..؟! الا يوجد بينكم من يحسن ادارة شؤون مجتمعه، وتدبير امره، واصلاحه..؟!

.. جرائم القتل تتصاعد واذا استمرت هذه الوتيرة المخيفة، فاننا، سنشيع اكثر من ٣٠٠ شهيد خلال هذا العام الاسود، الذي يبدو انه اشد سوادا من سابقه..!

اين هم من يحسنون التحدث ، واطلاق معسول الكلام ، امام وسائل الاعلام ، خاصة تلفزيون (مكان)..؟

اين هم من يحسنون ، تشكيل الاحزاب والقوائم ، ثم بعثرتها، باختلافاتهم، وتنازعهم على الزعامة، عبر المقعد البرلماني؟! يا ادعياء الزعامة، في زمن اختفت مواصفات الزعامة، لماذا لاتشكلون ، لجان سلم اهلي واصلاح، من شخصيات امناء، ثقات، غيورين للتدخل فورا، في تطويق النزاع، وحله، ، ولديهم الصلاحيات، لاتخاذ اجراءات رادعة، ضد المجرمين، وطردهم، ونبذهم، وعزلهم، وابعادهم الى مناطق اخرى، لابعاد شرهم ..؟!

… لماذا لاتبادرون الى وضع ميثاق قومي، من خلال ، مؤتمر شعبي، ينظم العلاقات، داخل كل قرية، وبلدة ، ومدينة، داخل مجتمعنا الفلسطيني، المرابط ، منذ ١٩٤٨..؟!

اهلنا يتعرضون لوباء الفتك ، عبر هذا الاجرام ، ومن العار ان لا يجدوا من ينقذهم ، وعلى من يدعون تمثيلهم في البرلمان، واي مكان، ان يتحركوا لانقاذهم قبل فوات الاوان! لماذا لا تشكل فرق تطوعية، من الشبان، يرابطون، على مداخل التجمعات السكانية، لتوقيف ، وتفتيش، أي سائق، دراجة نارية قبل ادخاله، لان معظم القتلة ، يستخدمون، هذه الدراجات النارية، كوسائل هروب، سهلة، وسريعة، للاختفاء من مسارح الجرائم ..!

… اهلنا …. تحرروا من الخوف ، فانتم تعرفون، أين يخبىء هوءلاء القتلة اسلحتهمً، فلماذا لا تطلبوا، ممن يمثلكم، ان يتحركوا لتخليصكم من خطر هذه الاسلحة؟! اليس من المخزي ومن العار ان يلتقط احد ادعياء الزعامة، صورة برفقة مسلحين في بلدته ، حديثا..؟!

… والمصيبة الجديدة، ان المجرمين، يحولون الاسلحة الهوائية، الى اسلحة قاتلة، فيزيدون مخزونهم من السلاح الفتاك، فلماذا لا يحظر استيرادها..؟!

… من قلبي الخاشع، ارجو المولى عز وجل، ان يحمي ، هذا المجتمع ، الفلسطيني ، الذي يجسد، كل اسمى معاني الصمود، والرباط ، والثبات، ويستحق اسمى وارفع اوسمة الانتماء لربهم ووطنهم، فقد التصقوا به، التصاق الرضيع بامه، فحافظوا على قدسية ومباركة ارض اجدادهم.

… ان هذا المجتمع الفلسطيني ، المتميز ، قدم ، العلماء ، والاطباء المهرة ، والمهندسين المبدعين ، والرياضيين العالميين ، وهو قادر على الخلاص من وباء الاجرام الفتاك. هذا المجتمع الفلسطيني، الشامخ، باصالته، وصموده، وثباته، هو جزء ، لا يتجزا من شعبنا الفلسطيني في الوطن، والشتات، ولا احد يمكنه انكار هويته الفلسطينية وتراثه العريق.

ان هذا المجتمع ، الصامد، يشكل اقوى، واوضح دليل وبرهان، على عروبة فلسطيننا، مهما، طال غزوها. كما انه يمثل مبنى امل العودة الراسخ، لكل فلسطيني، فلا تدعوا هذا البنيان، يهتز ، ويتهاوى.

ويا ادعياء الزعامة، تحملوا مسؤولياتكم وقوموا بواجبكم، لحماية هذا الحصن المنيع ، واجعلوا اولوياتكم العمل على القضاء على الاجرام، حتى تستعيدوا الثقة، والمصداقية، وحتى لا تخسروا المزيد من المقاعد البرلمانية، حتى لا يحرمكم الناخبون من اصواتهم، فتصبحون، في خبر كان، تتحسرون ، على ايام زمان ، ويتجاهلكم ، راديو وتلفزيون (مكان)!

*كاتب وصحفي مقدسي