دعا مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة أطراف النزاع اليمني إلى التفاوض على وقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد والتوصل إلى تسوية سياسية.
ورحب أعضاء المجلس في بيان صحفي بإعلان المملكة العربية السعودية في 22 آذار، بدعم من الحكومة اليمنية، إنهاء الصراع في اليمن والتوصل إلى حل سياسي شامل. ورحبوا بجهود الوساطة التي تبذلها عُمان بين أصحاب المصلحة الرئيسيين وشجعوا على مواصلة الانخراط في المنطقة.
ودعا أعضاء المجلس جميع الأطراف إلى الانخراط بشكل بناء مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث والتفاوض، دون شروط مسبقة، على وقف فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد وتسوية سياسية شاملة يملكها اليمنيون.
وأدانوا التصعيد المستمر في مأرب، والذي يفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن ويعرض أكثر من مليون نازح داخليا لخطر جسيم ويهدد الجهود الرامية إلى تأمين تسوية سياسية.
وأعربوا عن قلقهم من احتمال استغلال التصعيد العسكري في مأرب من جانب جماعات إرهابية مثل تنظيم “القاعدة” لتوسيع وجودها في اليمن. وطالبوا الحوثيين بوقف تصعيدهم في مأرب وأدانوا الهجمات عبر الحدود ضد السعودية.
كما أعرب أعضاء المجلس عن قلقهم إزاء التطورات العسكرية في أماكن أخرى من اليمن وشددوا على ضرورة خفض التصعيد من قبل جميع الأطراف.
وأدانوا تجنيد الأطفال واستخدامهم، بما في ذلك في مأرب. ودعوا إلى المساءلة عن انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان وانتهاكات القانون الإنساني الدولي. وأكدوا مجددا على ضرورة امتثال جميع أطراف النزاع لالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك تلك المتعلقة بوصول المساعدات الإنسانية وحماية الأعيان المدنية والمدنيين، وحماية العاملين في المجال الإنساني والصحي ومرافقهم.
وأعرب أعضاء المجلس عن قلقهم البالغ إزاء الوضع الاقتصادي والإنساني المتردي، بما في ذلك المجاعة المطولة والمخاطر المتزايدة للمجاعة على نطاق واسع، وأكدوا أهمية تسهيل الواردات التجارية والمساعدات الإنسانية الحيوية.
ودعوا الحكومة اليمنية إلى تسهيل دخول سفن الوقود بشكل منتظم ودون تأخير إلى ميناء الحديدة لضمان إيصال السلع الأساسية والمساعدات الإنسانية، وأكدوا على ضرورة عدم استخدام الوقود الذي يصل عبر ميناء الحديدة لتحقيق مكاسب شخصية أو لغرض تمويل تصعيد النزاع. ودعوا الأطراف إلى الالتزام بالتزاماتهم بموجب اتفاقية “ستوكهولم” لاستخدام الإيرادات المتأتية من ميناء الحديدة لدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية.
وشدد أعضاء المجلس على التهديد الخطير الذي تمثله ناقلة النفط صافر التي تهدد حالتها المتردية والمتداعية بكارثة بيئية واقتصادية وبحرية وإنسانية لليمن والمنطقة. وشددوا على مسؤولية الحوثيين عن الوضع، ودعوا إلى تسهيلهم العاجل للوصول غير المشروط والآمن لخبراء الأمم المتحدة لإجراء مهمة تقييم وإصلاح أساسية.
وجاء البيان الصحفي بعد اجتماع لمجلس الأمن يوم الخميس حول اليمن.