أصيب طفلان بالتسمم وأتلفت 400 شجرة كرمة، اليوم الجمعة، عقب إقدام المستوطنين على رشها بالمبيدات السامة في بلدة الخضر جنوب بيت لحم.
وأفاد الناشط أحمد صلاح أن مجموعة من مستوطني البؤرة الاستيطانية “سيدي بوعز” المقامة على أراضي المواطنين، قاموا برش معرش لأشجار الكرمة بالمبيدات السامة في منطقة عين القسيس غرب البلدة، ما أدى إلى إتلاف 400 شجرة، تعود لورثة المرحوم محمد محمود عبد السلام صلاح.
ولفت صلاح إلى أن الطفلين عبد السلام رأفت صلاح (عامان)، وأحمد عبد السلام صلاح (٣ أعوام)، أصيبا بالتسمم جراء استنشاقهما رائحة المبيد، تم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.
يذكر أن منطقة عين القسيس تتعرض منذ فترة الى هجمة شرسة من قبل المستوطنين، في محاولة منهم للاستيلاء على مزيد من الأراضي بغرض توسيع البؤرة الاستيطانية “سيدي بوعز”.
وتقع قرية الخضر إلى الغرب من مدينة بيت لحم، وتبعد عنها حوالي 5 كيلومترات.
وتشهد القرية مواجهات متكررة مع قوات الاحتلال، يتخللها اعتقالات وإصابات، إلى جانب إرهاب المواطنين في منازلهم خاصة من النساء والأطفال.
وتحاول سلطات الاحتلال السيطرة على الأراضي الصالحة للزراعة فيها من خلال إقامة جدار الفصل العنصري.
وصادرت سلطات الاحتلال جزءا من أراضيها وأقامت عليها مستوطنة “كفار عصيون” وهي كيبوتس أنشأ عام 1967 م على أرض مساحتها 4500 دونم ويقطنها 461 مستوطنا، ومستوطنة “دانئيل” وهي قرية سكنية أنشأت عام 1983 م على أرض مساحتها 200 دونم.