بوتين يعتبر التدريبات الأميركية في البحر الأسود “استفزازا”

16 نوفمبر 2021آخر تحديث :
بوتين يعتبر التدريبات الأميركية في البحر الأسود “استفزازا”

اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإثنين خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن التدريبات العسكرية التي تجريها الولايات المتّحدة وحلف شمال الأطلسي في البحر الأسود تمثّل “استفزازا”، وفق ما أورد الكرملين.
وأوضح الكرملين في بيان أن بوتين تحدث خلال المكالمة عن “الطبيعة الاستفزازية للتدريبات الواسعة النطاق التي تجريها الولايات المتحدة وبعض حلفائها في البحر الأسود والتي تصعّد التوتر بين روسيا والحلف الأطلسي”.
وبدا أن الرئيس الروسي يشير إلى مشاركة سفن عسكرية أميركية عدة في تدريبات في البحر الأسود وصفها الأسبوع الماضي بأنها “تحد خطير”.
وتأتي تصريحاته الأخيرة على خلفية التوترات المتزايدة حول النزاع في أوكرانيا.
والوضع في هذه المنطقة متوتر للغاية منذ ضمّ روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014. وتخوض كييف منذ سبع سنوات نزاعا ضد انفصاليين موالين لموسكو في الجزء الشرقي من أراضيها.
تصاعد التوتر في الأيام الأخيرة مع إعراب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن قلقهما بشأن حشد قوات روسية مؤخرا على حدود أوكرانيا المطلة على البحر الأسود.
وأعرب الرئيس الفرنسي خلال المكالمة الهاتفية مع نظيره الروسي الإثنين عن “قلقه الشديد” واستعداد بلاده “للدفاع عن وحدة أراضي أوكرانيا”، بحسب الرئاسة الفرنسية.
من جانبه، اتهم بوتين كييف باتباع “سياسة مدمرة”، مشيرا إلى “استخدام أوكرانيا مؤخرا طائرات بدون طيار في منطقة النزاع”، بحسب ما أفاد الكرملين.
وأثار استخدام أوكرانيا لطائرة عسكرية بدون طيار من صنع تركي ضد الانفصاليين الموالين لروسيا الشهر الماضي غضب موسكو.
وفي واشنطن، رفض المتحدّث باسم البنتاغون جون كيربي الانتقادات التي وجّهها بوتين إلى المناورات الأميركية.
وقال كيربي إنّ الأنشطة العسكرية الروسية بالقرب من أوكرانيا “ما زالت تقلقنا”، مشدّداً على أنّ الولايات المتّحدة شفّافة بشأن مناوراتها العسكرية وتنشر عنها دوماً بيانات صحافية تضمّنها تفاصيل وترفقها بصور.
وأضاف “كلّ مناوراتنا دفاعية بطبيعتها وهي جزء من تحالفاتنا (…) في المنطقة”.
واتّهم المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية موسكو بالتعتيم على أنشطتها العسكرية بالقرب من الحدود الأوكرانية.
وقال “لم تكن هناك أيّ شفافية من جانب الروس بشأن هذا التركيز لقواتهم في الجزء الغربي من بلادهم”.
ومنذ ضمّت روسيا شبه جزيرة القرم في 2014 أودى النزاع في أوكرانيا بحياة أكثر من 13 ألف شخص.