رئيس فرنسا وولي العهد السعودي يبحثان في الرياض تخفيف التوتر في المنطقة والملف النووي الإيراني

4 ديسمبر 2021آخر تحديث :
رئيس فرنسا وولي العهد السعودي يبحثان في الرياض تخفيف التوتر في المنطقة والملف النووي الإيراني

وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى جدة صباح اليوم السبت في زيارة رسمية للسعودية لمدة يوم واحد، لإجراء محادثات “معمقة” مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

ومن المقرر أن يعقد الجانبان جلسة محادثات مطولة ظهر اليوم تتناول عدة موضوعات مهمة، “في مقدمتها تخفيف حدة التوتر في المنطقة ونتائج الجولة الأخيرة من مفاوضات الملف النووي الإيراني، وأزمة العلاقات اللبنانية مع دول الخليج، وسبل الحفاظ على أمن منطقة الخليج في ظل استمرار التهديدات الإيرانية وغموض الموقف الأمريكي إزاء ذلك، بالإضافة إلى تطورات الحرب في اليمن، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وفي الصدارة منها التعاون العسكري والأمني” بالنظر إلى أن فرنسا هي أحد موردي الأسلحة الرئيسيين للمملكة إلى جانب التعاون الاقتصادي والاستثماري وفق رؤية 2030 السعودية.

وفوض مجلس الوزراء السعودي يوم الثلاثاء الماضي وزير الطاقة أو من ينيبه بالتباحث مع الجانب الفرنسي في شأن مشروع اتفاقية تعاون بين حكومة المملكة وفرنسا في مجال الطاقة، كما فوض وزير الاتصالات وتقنية المعلومات بالتباحث مع الجانب الفرنسي في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية والأمانة العامة للتحول الرقمي والاتصالات الإلكترونية الفرنسية في مجال الابتكار الرقمي والتقنيات الناشئة.

ويعد ماكرون أول زعيم غربي بارز يزور المملكة منذ مقتل الصحفي جمال خاشقجي في 2018 وظهور جائحة كورونا في العام الماضي التي حالت دون استضافة الرياض حضوريا زعماء مجموعة العشرين خلال رئاستها للمجموعة في 2020.

وكان ماكرون رفض خلال حديث للصحفيين في دبي اتهامات بأنه يضفي الشرعية على ولي العهد، مضيفا أن الأزمات المتعددة التي تواجهها المنطقة لا يمكن معالجتها بتجاهل المملكة.

وأوضح قائلا: “يمكننا أن نقرر بعد قضية خاشقجي أننا ليست لدينا سياسة في المنطقة وهو خيار يمكن للبعض أن يدافع عنه لكنني اعتقد أن فرنسا لها دور مهم في المنطقة. لا يعني ذلك أننا متواطئون أو أننا ننسى”.

كما يبحث ماكرون مع ولي العهد السعودي إمكانية إعادة العلاقات الخليجية وخاصةً السعودية مع لبنان عقب استقالة وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي الذي كانت تصريحاته “القشة التي قصمت ظهر البعير”، بحسب تعبير دبلوماسي خليجي تحدث للوكالة الألمانية (د.ب.أ).

وتستبعد أوساط المراقبين هنا أي تجاوب سعودي مع المطلب الفرنسي إلا أنها قد “تجمد خطوات أخرى كانت ستتخذ تجاه لبنان”. 

وكان مسؤولون سعوديون قالوا في وقت سابق “إن نشوء الأزمة مع لبنان مرتبطة بسيطرة حزب الله الموالي لإيران على مفاصل الدولة اللبنانية وإمساكه بصناعة القرار اللبناني بعيدا عن موقف الحكومة اللبنانية”.

ومن المقرر أن يشارك وفد أعمال يضم نحو 100 شركة في منتدى استثماري خلال زيارة ماكرون.