تمكن الآف المتظاهرين السودانيين اليوم الأحد، من كسر الطوق الأمني والوصول إلى القصر الجمهوري (الرئاسي) للمطالبة بالحكم المدني فى الذكرى الثالثة لثورة ديسمبر التى أطاحت بنظام الرئيس السابق عمر البشير.
وتمكنت حشود ضخمة من عبور ثلاثة جسور تربط بين الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان ، رغم الانتشار الأمني المكثف.
ووفقا لوكالة السودان الرسمية للأنباء ((سونا)) فإن مواكب التاسع عشر من ديسمبر تمكنت من الوصول إلى محيط القصر الجمهوري بالخرطوم.
وأكد المتظاهرون، وفقا لـ ((سونا)) ، رفضهم الاتفاق السياسي الموقع بين رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء الانتقالي عبدالله حمدوك في 21 نوفمبر الماضي.
ودعت بعض لجان المقاومة المنظمة للاحتجاجات إلى إقامة اعتصام حول محيط القصر الرئاسي، لكن القوات الأمنية تمكنت من إجبار غالبية المتظاهرين على التراجع.
ويشهد السودان أزمة سياسية عاصفة ويعانى من احتقان سياسي منذ أن أعلن قائد الجيش السوداني البرهان إجراءات فى 25 أكتوبر الماضى تضمنت إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسى السيادة والوزراء.
ولم يفلح الاتفاق السياسى الموقع فى 21 نوفمبر الماضى بين قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك، فى تهدئة الشارع.
وتشكلت سلطة انتقالية بالسودان مكونة من عسكريين ومدنيين، عقب إسقاط حكومة عمر البشير في 11 أبريل 2019.