أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا سحبهما بعضا من موظفي سفارتيهما في كييف، في حين قام الأعضاء بحلف شمال الأطلسي (الناتو) بتحريك المزيد من السفن والطائرات إلى دول البلطيق وشرق أوروبا، ما اعتبره الكرملين تصعيداً.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية إنه تم اتخاذ القرار بسحب بعض موظفي السفارة وعائلاتهم “ردا على التهديد المتزايد من روسيا”، إلا أن السفارة ستظل مفتوحة للأعمال الأساسية.
كما قررت الولايات المتحدة سحب كل عائلات الدبلوماسيين من أوكرانيا والموظفين ما عدا العاملين في الظروف الطارئة في إطار تعاملها مع التهديد بغزو روسي، بينما حذرت أستراليا مواطنيها من السفر إلى أوكرانيا بسبب “خطر اندلاع نزاع مسلح” .
وأشارت صحيفة “هآرتس” العبرية إلى أن ممثلين عن الحكومة الاسرائيلية ومنظمات يهودية، ناقشوا التهديد المحتمل لليهود في أوكرانيا في حال غزتها روسيا، واعتبرت المنظمات أن الغزو قد يفتح المجال لإسرائيل لتجلب آلاف اليهود الأوكرانيين الذين يطلبون اللجوء إليها، وفق موقع “أي 24 نيوز”.
وأعلن حلف شمال الأطلسي في بيانات أن عددا من دول الحلف قرر إرسال المزيد من القطع البحرية والطائرات إلى دول أوروبا الشرقية في الأيام المقبلة، مضيفا أن “الولايات المتحدة أوضحت أيضا أنها تدرس تعزيز وجودها العسكري في الجزء الشرقي من الحلف” .
وأوضح الناتو أن الدنمارك ستقوم بنشر فرقاطة في بحر البلطيق وإرسال أربع طائرات مقاتلة إلى ليتوانيا، وستسهم إسبانيا بسفن لقوات الناتو البحرية، كما أن فرنسا مستعدة لإرسال قوات إلى رومانيا، فيما سترسل هولندا مقاتلتين إلى بلغاريا اعتبارا من نيسان/أبريل.
في المقابل، اتهم المتحدث باسم الكرملين الروسي ديمتري بيسكوف، الولايات المتحدة الأمريكية والناتو، بتصعيد التوتر عبر “معلومات خاطئة”.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الإثنين، في بيان صادر عن المنطقة العسكرية الغربية التابعة لوزارة الدفاع الروسية، أن 20 سفينة حربية روسية دخلت مناطق محددة في بحر البلطيق لأداء مهام كجزء من أنشطة التدريب القتالية المخطط لها.