اعترف ضباط في الشرطة الإسرائيلية، بشعورهم بالعجز الكبير في مواجهة الأحداث والمواجهات التي تشهدها خلال الأيام الأخيرة بشكل يومي عدة بلدات وقرى من القدس المحتلة.
وتساءلت صحيفة معاريف العبرية التي أوردت الخبر على لسان ضباط الشرطة الإسرائيلية، اليوم الإثنين، فيما إذا كان ذلك بسبب فقدان قوة الردع، مشيرةً إلى تصاعد المواجهات في أحياء شرقي القدس خلال الأيام الأخيرة، وأدت لحملة اعتقالات واسعة بهدف محاولة السيطرة عليها.
واعتبرت الصحيفة أن مقاطع الفيديو التي تنشر من المواجهات ومهاجمة مركبات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين بالحجارة، بأنها تظهر ضعف الشرطة في مواجهة تلك الأحداث ولم تعد مخيفة للفلسطينيين وأنها تذكر بالأحداث التي وقعت في اللد والرملة والنقب وغيرها من المناطق خلال الأحداث التي وقعت في تلك المدن مؤخرًا وخلال العملية العسكرية ضد غزة في مايو/ أيار الماضي.
وتساءلت الصحيفة مجددًا “هل نعود ببطء إلى أيام عملية حارس الأسوار؟”، في إشارة منها للمواجهات التي اندلعت قبل المواجهة مع غزة، مضيفةً “لا أحد يستطيع أن يجيب حتى الآن، ولكن إذا لم تتغير السياسة ولم تعود الشرطة لقوتها، فإننا سنصل إلى وضع أسوأ، وسوف تتعرض مركبات الشرطة إلى إلقاء زجاجات حارقة وحجارة من كل مكان”.
ويقول ضباط في الشرطة الإسرائيلية للصحيفة العبرية “نحن في وضع صعب ونشعر بالعجز الحقيقي”.
ومددت محكمة إسرائيلية أمس اعتقال 15 مقدسيًا من بينهم 6 أطفال بزعم تورطهم بعمليات رشق مركبات الشرطة بالحجارة والزجاجات الحارقة وغيرها، وسيتم اليوم تمديد اعتقال آخرين.
وقال ناطق باسم الشرطة الإسرائيلية، نعتزم مواصلة التحقيق في الحوادث بشكل شامل، بهدف محاكمة المتورطين، واعتمادًا على تقدم التحقيق وحسب الحاجة، فإنه سيتم اعتقال آخرين مشتبه بهم.