واشنطن: موسكو تخطط لفبركة تسجيلات لتبرير غزو أوكرانيا

4 فبراير 2022آخر تحديث :
TOPSHOT - US troops deploy for Europe from Pope Army Airfield at Fort Bragg, North Carolina, on February 3, 2022. The US plans to deploy 3,000 troops to fortify NATO forces in Eastern Europe amid fears Russia could invade Ukraine, the Pentagon said Wednesday. About 1,000 US troops stationed in Germany will be moved eastward to Romania while 2,000 more will deploy to Poland and Germany from the US. (Photo by Allison Joyce / AFP)

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن لديها أدلة على أن موسكو تخطط لتصوير هجوم أوكراني مفبرك يستهدف الروس، لتبرير مهاجمة كييف.


وقال الناطق باسم البنتاغون جون كيربي “لدينا معلومات أن الروس يريدون على الأرجح فبركة ذريعة للغزو”.

وصرح لصحافيين أن واشنطن تعتقد أن الحكومة الروسية تخطط لفبركة هجوم للجيش الأوكراني أو قوات استخباراتية “ضد أراض خاضعة لسيادة روسيا أو ضد أشخاص ناطقين بالروسية”.


وأضاف “في إطار هذا الهجوم الزائف، نعتقد أن روسيا ستنتج تسجيلا دعائيا مصوّرا بمشاهد وحشية للغاية، يتضمن جثثا وممثلين يؤدون دور مشيّعين وصورا لمواقع مدمّرة”، لتستخدم الأمر مبررا لغزو جارتها الموالية للغرب.
ولفت كيربي إلى أن جزءا من الخطة يتضمن إظهار أن الغرب وفّر المعدات العسكرية الأوكرانية المستخدمة، وهو أمر سيكون هدفه تبرير التحركات الانتقامية الروسية ضد أوكرانيا.

وأكد “سبق أن شهدنا أنشطة كهذه من قبل روسيا في الماضي، ونعتقد أنه من المهم أن ننتقدها علنا عندما نراها بهذه الطريقة”.
وأشار إلى أن تكتيكات كهذه تحظى بشكل عام “بالموافقة على أعلى مستويات الحكومة الروسية”.
ولدى سؤاله لاحقا عن احتمال أن يؤدي إرسال قوات أميركية إلى أوروبا الشرقية إلى صب الزيت على النار ، أكد كيربي أن واشنطن تريد طمأنة حلفائها.


وقال لقناة فوكس نيوز “نواصل تقديم مساعدة في مجال الأمن لأوكرانيا حتى تتمكن من الدفاع عن نفسها بشكل أفضل ضد هذا التهديد” وبالوقت نفسه “طمأنة حلفائنا الذين لدينا التزامات أمنية مهمة تجاههم”.
من جهته قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن هذا الفيديو “هو أحد الخيارات التي تعدها الحكومة الروسية كذريعة لشن وربما تبرير عدوان عسكري ضد أوكرانيا”.


واضاف ان الولايات المتحدة لا تعرف ما إذا كانت موسكو قد قررت تنفيذ هذه الخطة.
ولم يقدم كيربي وبرايس أدلة على مزاعمهما.
وتابع برايس “روسيا ذكرت أنها تريد مواصلة التبادلات الدبلوماسية من أجل خفض التصعيد، لكن أعمالا مثل هذا تشير إلى غير ذلك”.
ولدى سؤاله بإصرار عن عدم وجود أدلة تدعم تصريحاته، أوضح برايس أن معلوماته مصدرها أجهزة المخابرات، دون مزيد من التفاصيل.

وقال “لن أفصّل ما في حوزتنا”.
من جانبها وصفت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس التصريحات الأميركية بأنها “دليل واضح وصادم على عدوانية روسيا غير المبررة وعلى أنشطة سرية (لموسكو) لزعزعة استقرار أوكرانيا”.
وكتبت على تويتر “المخرج الوحيد لموسكو هو وقف التصعيد والانسحاب والالتزام بإيجاد مسار دبلوماسي”.