تتعرض بلدة عزون شرق قلقيلية في الآونة الأخيرة تحت وطأة اعتقالات جماعية شملت الآباء والأطفال بعد اقتحام المنازل بشكل جماعي بعدة آليات وعشرات الجنود وضباط المخابرات بذريعة استمرار إلقاء الحجارة على مركبات المستوطنين على الطريق الالتفافي رقم 55 الواقع شمال البلدة.
الناشط حسن شبيطة وموثق الانتهاكات الاسرائيلية في عزون، قال إن ما يجري في البلدة انتهاكات صارخة بحق عائلات بأكملها شملت أطفال بعمر 14 و15 و16 عامًا مع آبائهم خلال عملية اعتقال همجية وإرهاب لا يوصف من تخريب منازل وصدمات نفسية للأطفال.
ولفت شبيطة إلى أن بلدة عزون تتعرض لتحريض إعلامي اسرائيلي بتوجيه من المستوطنين، وهذه الاعتقالات تأتي في سياق خنق البلدة التي يعيش فيها 12 ألف مواطن محاصرين ببوابات أمنية وأبراج عسكرية للمراقبة إضافة إلى اقتحمات على مدار الساعة.
من جانبه قال رئيس بلدية عزون أحمد عناية، إن ما تتعرض له عائلات عزون من انتهاكات جماعية يتطلب تدخل مؤسسات دولية وحقوقية وانسانية لوقف هذه الانتهاكات بشكل سافر، خاصة وأن مشهد الاعتقالات للعائلات والآباء والأطفال تقشعر له الأبدان، وله تداعيات خطيرة على الصعيد الاجتماعي، مشيرًا إلى أن حالة الخوف والإرباك لم تعد تطاق.
وطالب رئيس بلدية عزون، بالتحقيق الفوري في هذه الانتهاكات التي تطال الأطفال والآباء والتحقيق معهم لساعات طويلة ووضعهم في العراء في منطقة الحاجز الجنوبي لقلقيلية، وتهديهم بالقتل في المرات القادمة، واصفًا ذلك بأنه “إرهاب دولة يمارس بشكل مرعب ومخيف”.
ولفت إلى أن عمليات الاقتحام لا تتوقف عند الاعتقال بل تشمل تخريب منازل واعتداء على نساء وأطفال واطلاق رصاص وقنابل غاز واختناقات جماعية ونصب كمائن في المنزل ونشر قناصة لقتل كل شخص يحاول الهرب منهم، مضيفًا “كل شيء في البلدة تحت الزناد والفتل والإرهاب وهناك في سجون الاحتلال العشرات من المعتقلين من أبناء البلدة معظمهم من الأطفال والفتية وتصدر بحقهم أحكام بالسجن الفعلي وغرامات مالية باهظة.
المواطن محمد رضوان قال: “ما يمارس بحقنا وبحق أطفالنا حرب قذرة تشنها مخابرات الاحتلال، فالاعتقالات لا علاقة لها بالأمن بل دافعها انتقامي من صمود أهالي عزون في بلدتهم، وهذا الأسلوب تمت ممارسته سابقًا بحقنا، فهم يستخدمون إرهابهم من جديد وجوابنا أننا لن نرفع الرايات البيضاء وستفشل مخططاتهم في تركيع البلدة مهما كانت الفاتورة باهظة”.