تعرض دبلوماسي كوري جنوبي في الخمسينيات من عمره للضرب وكُسر أنفه يوم الأربعاء في أحد شوارع مدينة نيويورك في اعتداء عشوائي لفت الانتباه إلى تدهور السلامة العامة واستمرار جرائم الكراهية في هذه المدينة الكبيرة.
كان الضحية، الذي لم يتم الكشف عن اسمه، يسير مع صديق في الساعة الـ08:10 مساء (01:10 بتوقيت غرينتش) في وسط مدينة مانهاتن عندما وقع الحادث، وفقا لما ذكرته التقارير الإعلامية نقلا عن إدارة شرطة نيويورك.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن الدبلوماسي أصيب بكسر في أنفه جراء اعتداء “غير مبرر” فيما لاذ المهاجم المجهول بالفرار سيرا على الأقدام دون أن ينبس ببنت شفة.
وقد قال عضو مجلس مدينة نيويورك كيث باورز في حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الخميس إن “هذا الاعتداء غير المبرر مروع وغير مقبول على الإطلاق. ففي ضوء هذا العنف المروع، علينا ألا ندين الكراهية والتمييز فحسب، بل أيضا إعطاء الأولوية للسلامة العامة”.
وذكر باورز، الذي يمثل الحي الذي وقع فيه الحادث، أنه “من الأهمية بمكان أن يكون سكان نيويورك بأمان في شوارع مدينتنا”.
ونقل تقرير لصحيفة ((ذا هيل)) عن هيون-سيونغ تشوي القنصل والملحق الإعلامي في القنصلية العامة لكوريا الجنوبية بنيويورك قوله “نحن غاضبون من هذا العنف الطائش والمؤسف ونتطلع إلى حل سريع لهذا الحادث المؤسف”.
وحتى الآن، لم يتم إجراء أي اعتقالات وما زال التحقيق مستمرا في الحادث.
ووفقا لاستطلاع للرأي نشره مركز استطلاعات الرأي بجامعة كوينيبياك يوم الأربعاء، قال 39 في المائة من الناخبين في مدينة نيويورك إن سلامة أحيائهم قد تدهورت مقارنة بما كانت عليه قبل خمس سنوات.
وأشار استطلاع الرأي، الذي أُجري مؤخرا وشمل 1343 ناخبا مسجلا في مدينة نيويورك، إلى أن ما يصل إلى 74 في المائة من الناخبين في مدينة نيويورك قالوا إن الجريمة تمثل مشكلة خطيرة للغاية في المدينة، حيث بلغت أعلى مستوى لها منذ إدراج الموضوع في عام 1999 ضمن الموضوعات التي يتناولها مركز استطلاعات الرأي بجامعة كوينيبياك.
شهدت مدينة نيويورك زيادة نسبتها 38.5 في المائة على أساس سنوي في المؤشر الإجمالي للجرائم في يناير، وفقا للإحصاءات الصادرة عن إدارة شرطة نيويورك في أوائل فبراير.
وقالت إدارة شرطة نيويورك في بيان “كل فئة من فئات الجرائم الرئيسية شهدت زيادة في شهر يناير من عام 2022، باستثناء جرائم القتل، التي انخفضت بنسبة 15.2 في المائة”.
