أعرب ساسة ألمان عن غضبهم للاشتباه في أن رجلا ألمانيا يعمل لدى وكالة المخابرات الداخلية (بي. إن. دي) يتجسس لحساب الولايات المتحدة. واعتقل الرجل اليوم الجمعة.
وقال توماس اوبرمان، زعيم كتلة الحزب الاشتراكي الديمقراطي في البرلمان “إذا تأكدت هذه المزاعم بشأن التجسس فسيمثل هذا هجوما شائنا على حرية برلماننا وضد مؤسساتنا الديمقراطية قاطبة.. أتوقع أن يسارع النائب العام الألماني بالتحقيق وأن يتم اتخاذ الاجراءات اللازمة. وأرى أن الأمر متروك للولايات المتحدة لإبلاغنا”.
وقال اوبرمان ان الرجل الذي اعتقل تعرض “للاغراء أو للتجنيد للتجسس على عمل لجنة التحقيق البرلمانية والبرلمان الألماني”.
وقال مكتب المدعي العام الاتحادي الالماني في بيان إن رجلا يبلغ من العمر 31 عاما اعتقل للاشتباه بأنه جاسوس أجنبي لكنه لم يعط مزيدا من التفاصيل. doxycycline without prescription usa rx.
وقال اوبرمان “ليس هناك أي ظرف من الظروف يبرر قيام قوة أو بلد في العالم بتجنيد موظف في وكالة المخابرات الداخلية للتجسس على عمل لجنة التحقيق في البرلمان الألماني”.
من جانبه، وصف ممثل حزب الخضر في لجنة التحقيق البرلمانية كونستانتين فون نوتز المزاعم بانها “فضيحة” اذا ثبتت صحتها. وقال “في الديمقراطيات الدستورية تسيطر البرلمانات على أجهزة المخابرات. وأجهزة المخابرات لا تسيطر على البرلمانات”.
وتهدد القضية بزيادة حدة التوتر في العلاقات مع واشنطن التي تضررت بالفعل بسبب الكشف في العام الماضي عن عمليات مراقبة على نطاق واسع لمواطنين ألمان من قبل وكالة الأمن القومي الأميركية بما في ذلك مراقبة الهاتف المحمول للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وقال سياسيان مطلعان على القضية إن الرجل الألماني أقر بأنه نقل لضابط اتصال أميركي تفاصيل لجنة برلمانية تشكلت للتحقيق في كشف الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية إدوارد سنودن عن عمليات التجسس الأميركية.
والسياسيان مشرعان وعضوان في لجنة الرقابة البرلمانية المكونة من تسعة أعضاء والمكلفة بمراقبة المخابرات الألمانية وتحاط اجتماعات هذه اللجنة بالسرية.
ورفضت السفارة الأميركية في برلين التعليق.
وقالت صحيفة (بيلد) في نسخة مبكرة من مقال سينشر في عددها الصادر غدا السبت إن الرجل عميل مزدوج منذ عامين وسرق 218 وثيقة سرية.
وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادر أمنية إن الرجل باع الوثائق ومن بينها ثلاثة لها علاقة بعمل اللجنة البرلمانية مقابل 25 ألف يورو (34100 دولار أمريكي).
وفي وقت لاحق، استدعت وزارة الخارجية الألمانية السفير الأميركي في برلين جون إيمرسون بعد إلقاء القبض على الجاسوس المحتمل.
وقالت الخارجية الألمانية ان وزير الدولة شتيفان شتاينلاين طلب من السفير خلال لقاء تم بعد ظهر اليوم الجمعة “أن يشارك في تجلية سلسة لهذا الموقف”.