أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، اليوم (الثلاثاء)، أن الوسيط الأميركي آموس هوكستين سيزور بيروت الأحد أو الاثنين المقبلين للبحث في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، فيما دعا رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي إلى إبعاد ملف ترسيم الحدود عن السجالات الداخلية والحسابات السياسية.
ودعت السلطات اللبنانية هوكستين أمس (الاثنين)، للحضور إلى لبنان للبحث في استكمال مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، وذلك غداة وصول سفينة إنتاج وتخزين إلى حقل «كاريش» الذي يؤكد لبنان أنه يقع في منطقة متنازع عليها، فيما تعتبر إسرائيل أن الحقل يقع ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة لها وليس في المنطقة المتنازع عليها.
وقال بري، في مستهل جلسة انتخاب اللجان النيابية رؤساء وأعضاء مجلس النواب في المجلس النيابي في ساحة النجمة (وسط بيروت): «هوكستين سيزور لبنان الأحد أو الاثنين للبحث في ملف ترسيم الحدود البحرية».
وفي الإطار عينه، تابع ميقاتي، اليوم، نتائج الاتصالات الدبلوماسية الجارية بشأن ملف ترسيم الحدود البحرية، وما هو متوقع على صعيد مهمة هوكشتاين، بحسب «الوكالة الوطنية للإعلام». وجدد ميقاتي التأكيد أن «الدولة اللبنانية تتابع معطيات هذا الملف السيادي بامتياز، والذي تجري معالجته بالطرق الدبلوماسية للخروج بنتائج إيجابية، وتحرك المفاوضات غير المباشرة مجددا».
كذلك، شدد على أهمية «إبعاد هذا الملف عن السجالات الداخلية والحسابات السياسية، كونه يخص جميع اللبنانيين، ويحفظ حقوق لبنان في مياهه وثرواته الطبيعية واستقراره». وأعلنت شركة «إنرجيان» ومقرها لندن في بيان، أول من أمس (الأحد) وصول سفينة وحدة إنتاج وتخزين الغاز الطبيعي إلى موقعها في «كاريش». وقالت إنها تعتزم بدء تشغيلها في الربع الثالث من العام، ما أثار تنديداً لبنانياً واسعاً. يشار إلى أن المفاوضات لترسيم الحدود البحرية التي انطلقت بين لبنان وإسرائيل بوساطة أميركية في العام 2020، توقفت في مايو (أيار) من العام الماضي بسبب خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها.