أعلنت نقابة خدمات الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الشروع عصر اليوم الأربعاء، بالعصيان الإداري الكامل والشامل في جهاز الإسعاف والطوارئ بدءًا من الساعة الثالثة، بالتزامن مع اعتصام داخل مقر الجمعية بمدينة البيرة، وكذلك خوض إضراب عن الطعام لأعضاء الهيئة الإدارية للنقابة، لليوم الثاني على التوالي.
ومنذ صباح أمس الثلاثاء، شرع ضباط الإسعاف وعائلاتهم باعتصام مركزي مفتوح بمقر الإدارة العامة لجمعية الهلال في مدينة البيرة بالتزامن مع خوض إضراب مفتوح عن الطعام لأعضاء الهيئة الإدارية الـ13 لنقابة خدمات الإسعاف والطوارئ، إثر إعلان النقابة فشل جلسة حوار بينها وبين إدارة الجمعية، بشأن حقوق نقابية، وفق ما أكده المتحدث باسم نقابة خدمات الإسعاف والطوارئ أسامة سويطي لـ”القدس”دوت كوم، منوهًا إلى أن عدد أعضاء المضربين قد يزيد بحسب تصعيد الخطوات الاحتجاجية.
وأشار سويطي إلى أنه لا توجد أية حوارات بين النقابة وإدارة الجمعية حتى الآن بشأن الأزمة القائمة، فيما قال سويطي: “إن إعلان العصيان الإداري الكامل والشامل يستثنى منه فقط الحالات الطارئة جداً، بما فيها الأحداث الأمنية والإصابات الناتجة عن الاحتلال”.
نقابة خدمات الإسعاف والطوارئ أصدرت بيانًا اليوم الأربعاء، أكدت فيه على خوض هذه الخطوة بالعصيان الإداري الشامل والكامل، مؤكدة أن الخطوة تأتي استكمالاً للخطوات التصعيدية المعلن عنها، وكذلك بعد استمرار إدارة جمعية الهلال الأحمر بالتنكر للحقوق والمطالب، وبعد البدء في الاعتصام المفتوح والإضراب عن الطعام منذ أمس، وفق البيان.
وكان سويطي قال لـ”القدس” دوت كوم: “إن إدارة الجمعية لا تريد إعطاء حقوق العاملين بالنقابة، وترفض مناقشة المطالب، ولم تلتزم بأي بند من بنود الاتفاق الموقع بيننا في الـ24 من مايو\ أيار 2022، كما أن جلسة للحوار عقدت في الثامن من الشهر الجاري، ولم يتم التوصل لحل للنزاع وفشل الحوار، ما اضطرنا للعودة مجددًا للخطوات التصعيدية بدأناها بالاعتصام والإضراب عن الطعام اليوم، وستكون هنالك خطوات قادمة قاسية وموجعة لإدارة الجمعية، في حال لم تلتزم إدارة الجمعية بمطالبنا”.
وقال سويطي: “لن نعود إلى الحوار سوى تحت التصعيد، لقد جربنا الحوار بلا تصعيد، لكن إدارة الهلال تراوغ وتضيع الوقت، وهي تعمل على إدارة النزاع وليس حله، ونحن لم نتفق حتى الآن على أي من المطالب التي كانت مطروحة خلال جلسة الحوار”.
من جانبه، كان المتحدث الرسمي باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني مأمون العباسي أكد لمراسلنا، أن “هنالك بعض القضايا تم التوافق عليها، وبقي بعض القضايا الخلافية، ولم نصل إلى طريق مسدود لدرجة أن يتم الإعلان عن هذه الإجراءات التصعيدية، لأن هناكل أمور بحاجة لنقاش أوسع وحوار كافٍ وجاد”.
وقال العباسي: “إن ما تبقى من القضايا المطروحة خلال الحوار هي ليس عليها إشكال كبير، وهنالك قضايا بحاجة لنقاش وقابلة للحل، نحن نأمل أن تحل الأمور وسط الحوار دون اللجوء إلى التصعيد، الاحتجاج حق نقابة خدمات الإسعاف والطوارئ لكن القضايا يمكن حلها بدون اللجوء لخطوات تصعيدية”.
وتطالب نقابة خدمات الإسعاف والطوارئ بعد قضايا نقابية وكذلك إعادة فتح مراكز الإسعاف والطوارئ وتوفير مركبات إسعاف كما كان عليه الحال قبل 2018، وإلغاء كافة الإجراءات القمعية وإلغاء شطب الإجازات والفصل والتنقل.
وفي السادس من الشهر الجاري، أجلت نقابة خدمات الإسعاف والطوارئ اعتصامًا مركزيًا كان من المقرر أن تقيمه أمام مقر جمعية الهلال الأحمر بمدينة البيرة، والدخول بجلسة حوار جديدة مع إدارة الجمعية، بعد اتهامها لإدارة جمعية الهلال الأحمر بالتنصل من الاتفاق الموقع في الرابع والعشرين من مايو\ أيار 2022، وانتهاء المدة المحددة لتنفيذ الاتفاق وهي 45 يومًا من إبرام الاتفاق.
وكانت نقابة خدمات الإسعاف والطوارئ نفذت اعتصامًا مفتوحًا بذات يوم توقيع الاتفاقية، أمام مكاتب إدارة جمعية الهلال داخل مقر الجممعية بمدينة البيرة، وبعد عصيان إداري، والامتناع عن تقديم خدمات الإسعاف، لمدة يومين، في كافة مراكز الإسعاف على امتداد الوطن، والذي يتضمن الامتناع عن تقديم خدمة الإسعاف والطوارئ بشكل كامل باستثناء الأحداث والإصابات الأمنية والكوارث الطبيعية، والتواجد داخل المراكز، رداً على إجراءات الجمعية، وللمطالبة بجملة من الحقوق.