وفاة إليزابيث.. قادة العالم ينعون “أيقونة” المملكة المتحدة

9 سبتمبر 2022آخر تحديث :
(FILES) In this file photo taken on April 01, 2011 Britain's Queen Elizabeth II holds on to her hat in high winds as she arrives for a visit to RAF Valley in Anglesey, Wales. Brightly coloured outfits, a matching hat and a pristine pair of gloves: Queen Elizabeth II's look was instantly recognisable and a self-created uniform styled to suit her role. During her reign, the monarch tried out every shade in the colour chart, from canary yellow to lime green, fuchsia and navy blue. Her inimitable style was developed over the decades by aides and designers, starting with Norman Hartnell, who created her wedding dress when she married Prince Philip in 1947. (Photo by Christopher Furlong / POOL / AFP)

اعتبر الرئيس الاميركي جو بايدن الخميس ان الملكة الراحلة اليزابيث الثانية كانت “امرأة دولة ذات وقار وثبات لا مثيل لهما”، مضيفا انها “كانت اكثر من ملكة. لقد جسدت حقبة”.

وتابع بايدن في بيان ان اليزابيث الثانية “ساهمت في جعل العلاقة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة (علاقة) +خاصة+”، مؤكدا انه “يتطلع الى مواصلة علاقة الصداقة الوطيدة مع الملك” الجديد تشارلز الثالث.

وبالنسبة إلى الرئيس الأميركي فإنّ الراحلة “كانت أول ملكة بريطانية استطاع الرجال والنساء في جميع أنحاء العالم إقامة علاقة شخصية وفورية معها. لقد حكمت بأناقة، بإحساس بالواجب لا يتزعزع”.

والتزمت الجمعية العامة للامم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن الدولي دقيقة صمت حداداً على الملكة اليزابيث الثانية التي توفيت الخميس.

وفي مستهل جلسة للجمعية العامة، قدّم رئيسها عبدالله شهيد تعازيه الى الشعب البريطاني، متحدثا عن “لحظة حزن عميق للعائلة الملكية والشعب البريطاني والمجتمع الدولي”، ولافتاً إلى ان تكريما رسميا للملكة الراحلة سيتمّ في موعد لاحق.

وأشاد ملك إسبانيا فيليبي السادس بالملكة إليزابيث الثانية التي توفيت الخميس عن 96 عاماً مذكّراً بأنها “كتبت أبرز الفصول في تاريخ عالمنا” خلال سبعة عقود.

وكتب فيليبي السادس في برقية إلى الملك الجديد تشارلز الثالث: “لقد شهدت جلالة الملكة إليزابيث الثانية بلا شك وكتبت وشكلت أبرز الفصول في تاريخ عالمنا مدى العقود السبعة المنصرمة” ، مشيدًا بـ”حسّ الواجب والالتزام لديها”، وبـ”حياتها التي كرستها بأكملها لخدمة” شعبها.

وأشاد ملك بلجيكا فيليب وزوجته الملكة ماتيلد بملكة بريطانيا الراحلة إليزابيث الثانية، معتبرين أنّها كانت “ملكة استثنائية طبعت التاريخ بعمق” وأثبتت “وقاراً وشجاعة وتفانياً طوال فترة حكمها”.

وأضاف الثنائي الملكي “كانت شخصية خارجة على المألوف. سنحتفظ دائما بذكرى مؤثرة عن هذه السيدة الكبيرة. كل من لقاءاتنا سيبقى الى الابد محفورا في ذاكرتنا”، معربا في تغريدة على تويتر عن “حزنه العميق”.

واعتبر الرئيس الالماني فرانك فالتر شتاينماير ان الملكة الراحلة اليزابيث الثانية كانت رمزا ل”المصالحة” مع المانيا وساهمت في “تضميد جروح” الحرب العالمية الثانية.

وكتب شتاينماير في رسالة تعزية ان “بريطانيا مدت يدها لالمانيا من اجل المصالحة، ويد المصالحة كانت كذلك يد الملكة”.

وعبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ عن حزنه “العميق” لرحيل الملكة إليزابيث الثانية التي توفيت الخميس عن 96 عاماً، ورأى فيها مثالاً على “القيادة” وعلى “التزام عام مترفع” عن المصالح الخاصة.

وكتب ستولتنبرغ عبر تويتر “أشعر بحزن عميق لوفاة جلالة الملكة إليزابيث الثانية. فهي جسّدت لأكثر من 70 عاماً قيادةً والتزاماً عاماً مترفعاً” عن المصالح الخاصة. وأضاف “أعمق تعازيّ للعائلة الملكية، ولحليفتينا في حلف شمال الأطلسي المملكة المتحدة وكندا، ولشعب الكومنولث”

وأكد رئيس وزراء كندا جاستن ترودو أن الملكة اليزابيث الثانية شكّلت “حضورا دائماً” في حياة الكنديين و”ستبقى إلى الأبد جزءا مهما من تاريخ بلدنا”.

وأضاف رئيس الحكومة بعيد إعلان وفاة الملكة التي تعتبر في كندا رئيسة للدولة، أنّ “الكنديين سيتذكّرون وسيقدرون على الدوام حكمة جلالتها وتعاطفها”.

وخلال السنوات السبعين التي قضتها على عرش بريطانيا زارت إليزابيث الثانية كندا 22 مرة، أي أكثر من أي بلد آخر.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس إن وفاة الملكة اليزابيث “خسارة لا تعوّض” معربا عن “حزنه العميق” لهذا النبأ.

وأضاف في رسالة عبر وسائل التواصل الاجتماعي “باسم الشعب الأوكراني أقدم التعازي الصادقة إلى العائلة الملكية والمملكة المتحدة برمتها والكومنولث بهذه الخسارة التي لا تعوض”.

وحيّا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذكرى الملكة اليزابيث الثانية التي رحلت عن 96 عاماً، مقدّماً تعازيه إلى نجلها الملك تشارلز الثالث.

وقال بوتين في بيان أصدره الكرملين “طوال عقود عدة، تمتعت اليزابيث الثانية بحب رعاياها واحترامهم، وكذلك بسلطة على الساحة العالمية”.

واضاف أن “الاحداث الاكثر أهمية في التاريخ المعاصر للمملكة المتحدة مرتبطة ارتباطا وثيقا باسم جلالتها”، مقدما تعازيه الى الملك تشارلز الثالث.

وتابع بوتين “اتمنى لكم الشجاعة والثبات في مواجهة هذه الخسارة الصعبة والتي لا تعوض. أرجو منكم ان تنقلوا كلماتي (التي تعبر عن) تعاطف ودعم صادقين لافراد العائلة الملكية وللشعب البريطاني بأسره”.