قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، الأربعاء، إن جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك”، كان يمتلك معلومات استخباراتية مكنت القوات العسكرية من الوصول لمنفذ عملية “حوارة“، عبد الفتاح خروشة (49 عامًا) من سكان مخيم عسكر الجديد، والذي تم تصفيته أمس في مخيم جنين.
وبحسب الصحيفة، فإنه بعد ساعات من تنفيذ عملية “حوارة”، كان لدى “الشاباك” والجيش الإسرائيلي بالفعل معرفة بهوية خروشة، والاتجاه العام الذي سلكه في طريقه “للهرب”.
ووفقًا للصحيفة، فإنه وفقًا للمعلومات الاستخباراتية بما في ذلك تلك التي توفرت من الميدان، اتضح أن أبناء خروشة فروا به من حوارة إلى قلب مخيم جنين، ظنًا منهم أنه سيكون هناك بأمان وبعيدًا عن يد القوات الإسرائيلية. كما يقول الموقع.
وادعت الصحيفة، أنه في الأيام الأخيرة كان معروفًا بالفعل مكان وجود خروشة، وكانوا في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ينتظرون اللحظ المناسبة للقيام بالعملية، وفي الوقت نفسه وبسبب إدراك أن أبنائه قد يقدمون على تنفيذ هجوم آخر، استعد الشاباك لاعتقالهم في نفس العملية التي نفذت في جنين.
وحول تفاصيل العملية، تقول الصحيفة، أنه مع بدء تنفيذ العملية في مخيم جنين، كان خروشة يختبأ في غرفة خلفية داخلية في المنزل الذي كان متواجدًا فيه، وكان هناك عدد من المسلحين يوفرون له الأمن، وفي الوقت نفسه، كان أبناؤه في مخيم عسكر بنابلس يخططون لهجوم آخر.
وقال مصدر أمني إسرائيلي للصحيفة العبرية: “أبنائه قاموا بتهريبه إلى مخيم جنين معتقدين أننا لن نصل إليه، لكن أصبح الآن مفهومًا وواضحًا بأنه لا يوجد ملجأ للإرهابيين، لا في جنين ولا في نابلس ولا في أي مكان”. وفق تعبيره.
وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أن هذه ثاني عملية تجري في غضون أيام بالضفة الغربية لإغلاق “الحساب” مع منفذي عمليتي حوارة وأريحا، بعد اعتقال منفذ عملية شارع 90 قرب أريحا.