نحن والمصلحة … الاستراتيجية الأميركية

حديث القدس

صدرت تصريحات أميركية جديدة تشير الى بداية تفهم قضيتنا فقد قال الناطق الرسمي الجديد باسم الخارجية الاميركية نيدبرايس، ان استئناف دعم الفلسطينيين يصب في المصلحة الاستراتيجية الأميركية، وأكد ان بلاده سوف تستأنف دعم وكالة الغوث وتعيد فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية ومقر بعثة الفلسطينيين في واشنطن، وأضاف أن هادي عمر مساعد وزير الخارجية الاميركية للشؤون الفلسطينية الاسرائيلية قد نقل هذه المعلومات والمواقف الى مسؤولين فلسطينيين.

إن دعم الفلسطينيين لا يكون من خلال دعم وكالة الغوث فقط، رغم أهمية وضرورة ذلك، ولكن هناك قضية أكبر وأكثر أهمية للاستراتيجية الاميركية هذه التي يتحدثون عنها، وهي حل النزاع المدمر للمنطقة والعمل لإنهاء الاحتلال وتمكين شعبنا من إقامة دولته المستقلة، والتوقف عن الدعم الأعمى لاسرائيل مما يجعلها تتوسع وتتغطرس وتثير نزاعات تاريخية بالمنطقة، ويجعل أميركا طرفا في هذا النزاع بسبب الانحياز قصير النظر وعدم العمل لتحقيق العدالة والسلام والاستقرار وهي كلها أمور تنسجم منطقيا وواقعيا مع الاستراتيجية الأميركية.

لقد عملت الادارة الاميركية السابقة برئاسة ترامب ممارسات واتخذت قرارات في منتهى الغباء ضد شعبنا وحقوقه، والمصالح الاميركية بالتالي، بانحيازها للأطماع التوسعية للاحتلال ودعمها العملي والنظري الى دولة الاحتلال التي اتسع استيطانها وتنكرها لكل منطق او قوانين دولية وحقوق انسانية.

إننا كفلسطينيين، نأمل أن تكون هذه الخطوة بداية لتغير في السياسة الاميركية والخروج من دائرة الضغوط الصهيونية العمياء، لأن الاستقرار بالمنطقة يتوقف اساسا على حل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي رغم بعض المظاهر والمواقف المضللة من بعض دول المنطقة، ولعل التراجع عن بعض قرارات ترامب يكون البداية وعدم الاكتفاء بإعادة دعم الوكالة، وننتظر اعادة فتح القنصلية الأميركية بالقدس الشرقية، باعتبار ذلك الى حد ما يعني عدم الاعتراف بضم القدس الذي قامت به اسرائيل.

عن Amer Hijazi

شاهد أيضاً

العرب وإسرائيل وبناء السلام الإيجابي

بقلم:د. ناجي صادق شراب الفرضية الرئيسية التي يقوم عليها البناء الإيجابي للسلام، هي العمل على …