المواطنون يحيون يوم الأسير في مختلف محافظات الضفة

17 أبريل 2023آخر تحديث :
المواطنون يحيون يوم الأسير في مختلف محافظات الضفة

أحيا المواطنون، اليوم الاثنين، فعاليات يوم الأسير الفلسطيني، في مختلف محافظات الضفة الغربية.

واحتشد المواطنون بمراكز المدن استجابة لدعوة القوى الوطنية والإسلامية ومؤسسات وفعاليات الاسرى، وبمشاركة أهالي الأسرى وأسرى محررين، إحياءً لهذه الذكرى، ثم انطلقت مسيرات جابت شوارع المدن الرئيسية.

ورفع المشاركون أعلام فلسطين وصور الأسرى، ولافتات تؤكد على حرية الأسرى، وسط هتافات للأسرى وأغاني وطنية تؤكد على حريتهم وتظهر معاناتهم.

وقال نائب رئيس حركة فتح محمود العالول في كلمة له، خلال وقفة بمدينة رام الله، “إن كل الايام عي يوم للأسير، لكن جاء هذا اليوم، لتذكير العالم بمعاناة الأسرى وتضحياتهم التي لا يوازيها شيء أبداً، فهم يسكنون قلوبنا وذاكرتنا ووجدانا، ولا يمكن أن ننساهم”.

واستذكر العالول الأسرى وقادتهم والأسرى الأطفال والأسيرات والأسرى المرضى، وقال: “عهدنا للأسرى أن نبقى نعمل لأجل حربتهم وحرية شعبنا كاملة غير منقوصة”.

وأكد العالول أن الأسرى بوحدتهم أفشلوا سياسات حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وعلى رأسهم ايتمار بن غفير، التي تستهدف الاسرى بإجراءات وقوانين عنصرية.

وكانت القوى والفعاليات قامت بإيقاد شعلة الحرية مساء أمس الأحد، من أمام ساحة مركز بلدنا الثقافي في مدينة البيرة.

وانطلقت المسيرات والفعاليات ظهر اليوم، على دوار المنارة بمدينة رام الله، وعلى دوار بن رشد وسط مدينة الخليل، وفي ميدان الشهيد ياسر عرفات أمام محافظة جنين، بينما نظمت فعالية أمام مكتب الصليب الأحمر في مدينة أريحا، وفعالية اخرى أمام ميدان الشهيد أبو علي إياد في مدينة قلقيلية، اضافة لفعالية في مدرسة ذكور بديا العليا للبنين في سلفيت.

كما ستقام فعاليات أخرى مساء اليوم، أمام ميدان جمال عبد الناصر وسط مدينة طولكرم، وفي منطقة باب الزقاق وسط بيت لحم، وأمام ميدان الشهداء في مدينة نابلس، وأمام دوار الشهداء في طوباس.

نقلت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين حنان الخطيب، بعد زيارتها للأسيرات القابعات في سجن الدامون رسالة، بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف 17 نيسان من كل عام.

إليكم نص الرسالة:

” بيوم الأسير نتمنى الحرية لجميع الأسرى، وأن تكون هناك وقفة جادة من أجل الأسرى والأسيرات، وأن ننتزع الحرية انتزاعاً لأنه حقنا فالحق يؤخذ ولا يعطى”.

“نطالب كل القياديين والفصائل ان يتحركوا وأن يكون ملف الأسرى في سلم اولوياتهم”.

“لا نريد التحرك لأجل الاسرى في مناسبة خاصة، نطلب ان يكون هناك اهتمام دائم بنا وبأهلنا وبأسرنا، وان يكون هناك نية للإفراج عنا، قضيتنا عادلة وقد مللنا من الشعارات”.

وخصصت الأسيرة ياسمين شعبان هذه الكلمات بلسان كافة الأسيرات، إحياءً لذكرى اليوم:

“في يوم الأسير سنكتب قصصاً وحكايات، سنكتب تاريخاً سطر بسنين العمر وخط بإرادة شعب ضحى بأغلى ما يملك حريته، سنكتب حكاية اسمها فلسطين، عن عشق أرض أبت الا ان تنتفض بكل ما فيها، سنكتب عن اب واخ وأم ، سنكتب عن أبناء وبنات الوطن، عن شهداء الأسر الذين ماتوا بمقبرة العز والكرامة دون وداع و دون أهل ،ماتوا بأمل الغد القريب ليسطروا ملحمة الحرية، سنكتب عن احكام تروى بقصص الخيال، سنكتب عن نساء التاريخ اللواتي صمدن بوجه المحتل وصنعن من زنازينهم بيوت العز والكرم، تحدين بارادتهن وأثبتن للعالم أجمع أنهن لسن أرقاما تعد ، إنما هن ثورة تقود أمة لتجد حرية ضائعة في غياهب السجون، سنكتب عن أشبال فلسطين الذين كبروا قبل اوانهم وحملوا على عاتقهم رسالة شرف وكرامة لتصل الى كل العالم، لتقول نحن هنا وهذه أرضنا ، وما أخذ منا بالقوة سيسترد بالقوة، سنكتب عن ملاحم الاسر، عن ثورة صنعها ابطال الاسر، عن تضحيات خطت بالماء والملح، لينتزعوا حق بقائهم رغم أنف المغتصب، سنكتب عن شمس تاهت خلف سياج واسوار السجن، عن ليل بدون قمر و نجوم، عن شجر، عن زرع، عن تراب الوطن، عن تفاصيل نفتقدها لكنها حبيسة قلوبنا كأجسادنا الحبيسة، سنكتب عن شوق ،عن عشق لشوارع وأزقة حاراتنا تاهت في ذكرياتنا، سنكتب عن رائحة الخبز والقهوة، سنكتب ونكتب ونكتب حتى يجف القلم ونقف دقيقة صمت على عمر وقف مع الزمن ليحسب في سجل الوطن، لم يأسرونا فعقولنا وقلوبنا وأرواحنا تنتفض حرية وكلها امل للقاء قريب مثلما قال ابني إبراهيم ” فلسطين بتسوى” , فلأجلك يا فلسطين الف مرة أخرى”.