وصف قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، الليلة الماضية، هجمات المستوطنين، بأنها “إرهابية”، ما أثار حفيظة وزراء اليمين المتطرف في حكومة بنيامين نتنياهو.
وجاء في بيان مشترك لرئيس جهاز “الشاباك”، رونين بار، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هاليفي، ومفوض الشرطة، كوبي شبتاي، عقب اجتماع لهم مساء أمس السبت، “في الأيام الأخيرة، وقعت اعتداءات من قبل مواطنين إسرائيليين ضد الفلسطينيين الأبرياء في مناطق الضفة الغربية، هذه الهجمات ضد كل القيم الأخلاقية واليهودية، وهي أيضًا إرهاب قومي بكل معنى الكلمة، ونحن ملزمون بمكافحتها”.
واعتبر البيان المشترك، أن هذه الهجمات من قبل المستوطنين، تزيد من ردود الفعل الفلسطينية، وتضر بإسرائيل والشرعية الدولية للأجهزة الأمنية الإسرائيلية في “محاربة الإرهاب” الفلسطيني، ويصرفها عن مهمتها الأساسية في هذا الصدد. وفق البيان.
وأكد قادة الأمن الإسرائيلي على التزامهم بمواصلة العمل بحزم وبكل الوسائل للحفاظ على ما وصفوه بالأمن والقانون في الضفة الغربية، وزيادة القوات لمنع هذه الأحداث، وتوسيع الاعتقالات بما في ذلك الإدارية ضد من يعلمون بطريقة عنيفة ومتطرفة داخل القرى الفلسطينية. في إشارة للمستوطنين.
ودعا البيان، قادة المستوطنين إلى التنديد العلني بتلك الأعمال العنيفة والانضمام للوقوف ضدها.
وبحسب موقع واي نت العبري، فإن الجيش الإسرائيلي طلب إخلاء 7 بؤر استيطانية أقيمت خلال الأيام القليلة الماضية، لكن القيادة السياسية اعترضت، ولم يتم مناقشة ذلك الليلة.
وقال مسؤولون كبار في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إنهم يقدرون بشدة الإعلان المشترك من قبل قادة الأمن الإسرائيليين، ضد عنف المستوطنين، واعتبروا ذلك إعلانًا غير عادي وله أهمية كبيرة، مشددين على ضرورة العمل لوقف هذه الهجمات.
وفي السياق، أعلن صباح الأحد، أن الشاباك، اعتقل جنديًا إسرائيليًا كان في إجازة، للاشتباه بتورطه في أحداث العنف التي وقعت مساء أمس، في قرية أم صفا قرب رام الله.
هذا وانتقد قادة أحزاب اليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية، إيتامار بن غفير، وبتسلئيل سموتريتش، هذه الخطوة من قبل قادة الأمن الإسرائيلي، معتبرين إياها بأنها خطوة قاسية وتمييزية ضد المستوطنين والاستيطان.