أوضاع صحية مقلقة لثلاثة أسرى وإهمال طبي لآخر

أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الخميس ، أن الأوضاع الصحية للأسيرين المضربين ماهر الأخرس وكايد الفسفوس مقلقة للغاية، وأن سلطات الاحتلال تواصل احتجازهما بأوضاع اعتقالية قاسية، كما تجري بحقهما جملة من الإجراءات التنكيلية بهدف كسر إرادتهما وإضرابهما المفتوح عن الطعام. 

وقالت الهيئة: “إن الأسير ماهر الأخرس (52عاماً) من بلدة سيلة الظهر قضاء محافظة جنين، مضرب منذ 23 يوماً رفضاً لاعتقاله الإداري، حيث يعاني حالياً من أوجاع في كافة أنحاء جسده، وآلام في القلب والمعدة ودوخان شديد، وفقد الكثير من وزنه”. 

وأضافت: “إن الأسير الأخرس يشتكي من مرض الضغط ويمتنع عن أخذ دوائه والمدعمات حتى إنهاء قرار الاعتقال الإداري الصادر بحقه”.

أما عن حالة الاسير المضرب كايد الفسفوس  فهو يعاني من التعب والإرهاق الشديدين، وأصبحت حركته صعبة للغاية ولا يستطيع المشي أو الوقوف، بالإضافة إلى أوجاع في كافة أنحاء جسده، ويصاب بالدوار والدوخة وعدم الاتزان، ولم يخرج لزيارة محاميه نظرا لسوء وضعه الصحي، علماً بأن تم تقديم طلب استئناف للمحكمة العسكرية التابعة لدولة الاحتلال “عوفر”  بالقرار الاداري الصادر بحقه ولم يتم تعيين جلسة للنظر فيه. 

فيما يعاني الأسير المريض قاسم معروف مسلم (52 عاماً)، من بلدة تلفيت/ نابلس، من مرض السكري منذ عام 2014، لكن وضعه ساء مؤخراً حيث وصل معدل السكري في الدم إلى 450،  وهذا يعتبر مستوى مرتفع جداً، مما أدى إلى حقنه بـ 3 إبر أنسولين يومياً، إضافة إلى أن الأسير مصاب بمرض الضغط منذ عام 2008، وأصبح مؤخراً يشتكي من شد عصب وتشنجات وأوجاع شديدة في رجليه ويديه، بحيث لا يستطيع تحريك أطرافه، وعندما راجع عيادة السجن أخبروه أن هذا قد يكون نتيجة الضغط و السكري، لكن الأسير بحاجة إلى عرضه على طبيب مختص بأسرع وقت ممكن، إذ أن وضعه الصحي آخذ بالتدهور.   

علماً أن الأسير معتقل منذ تاريخ 15/11/2000، ومحكوم بالسجن لمدة 30 عاماً، تبقى له منها 7 سنوات.

وفي بيان آخر، قال نادي الأسير، إن إدارة سجون الاحتلال تواصل جريمتها الممنهجة والمتمثلة بالإهمال الطبي (القتل البطيء)، بحقّ الأسير محمد الخطيب (40 عامًا) من طولكرم، والتي أدت إلى تفاقم وضعه الصحيّ. 

وبيّن نادي الأسير، أنّ الأسير الخطيب والذي يعاني من مشاكل حادة في الظهر -انزلاق غضروفي خطير-، كان قد التقى طبيب مختص مؤخرًا، والذي أوصى بإجراء صورة خاصة للتأكد من تشخيص حالته الصحية الأخيرة، وتوفير العلاج اللازم له، بناء على ذلك.

ولفت نادي الأسير، إلى أن إجراء هذا النوع من الصور تمت التوصية عليه للأسير الخطيب منذ نحو سبعة شهور عن طريق طبيب خاص كان قد اطلع كذلك على ملفه الطبي، وبعد مماطلة استمرت لنحو سبعة شهور تمت التوصية على ذات الفحص، كما أدت هذه المماطلة المتكررة إلى تفاقم وضعه الصحيّ ومعاناته. 

عن Amer Hijazi

شاهد أيضاً

الكابينيت يصوت على إغلاق مكتب وبث قناة الجزيرة في إسرائيل

يصوت المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) مساء اليوم، الخميس، على إغلاق مكتب …