وزيرة الخارجية الفرنسية أثارت مع بايدن الوضع في أرمينيا

4 أكتوبر 2023آخر تحديث :
وزيرة الخارجية الفرنسية أثارت مع بايدن الوضع في أرمينيا

شدّدت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا الثلاثاء على مسامع الرئيس الأميركي جو بادين على ضرورة “دعم أرمينيا” التي تخشى انتهاك أذربيجان لوحدة أراضيها، بحسب ما أفاد مصدر دبلوماسي وكالة فرانس برس.

وكان البيت الأبيض أعلن أنّ بايدن عقد الثلاثاء مؤتمراً عبر الهاتف مع مسؤولين في دول حليفة للولايات المتحدة، بمن فيهم كولونا، من أجل “تنسيق استمرار المساعدات لأوكرانيا”.

وقال المصدر الدبلوماسي طالباً عدم نشر اسمه إنّ المحادثات ركّزت على أوكرانيا لكن “بما أنّ الوزيرة تتحدّث من يريفان، فقد اغتنمت الفرصة، بناءً على طلب الرئيس إيمانويل ماكرون، لتقديم إحاطة عن الوضع في أرمينيا وقد أشارت إلى الحاجة إلى دعم أرمينيا من خلال التذكير بما هو على المحكّ”.

وأضاف أنّ كولونا أشارت إلى أنّ أرمينيا “دولة ديموقراطية تتعرّض لضغوط من جانب روسيا وأصبحت سلامة أراضيها موضع شكّ أو مهدّدة”.

وفي الأيام الأخيرة أعرب كلّ من ماكرون وكولونا مراراً عن قلقهما من هجوم عسكري قد تشنّه باكو على يريفان بعدما أثمر هجوم أذربيجاني خاطف على إقليم ناغورني قره باغ انتصاراً عسكرياً ساحقاً على الجيب الانفصالي.

وفي أيلول/سبتمبر 2022 دارت اشتبكات واسعة النطاق بين أذربيجان وأرمينيا خلّفت ما يقرب من 300 قتيل وقضمت باكو خلالها مساحات من الأراضي الأرمنية بعدما نقلت خط الحدود بين البلدين بمقدار 7 إلى 9 كيلومترات على حساب أرمينيا.

وفي أعقاب سقوط قره باغ، فرّ إلى أرمينيا أكثر من 100 ألف أرمني من سكّان الجمهورية الانفصالية التي أُعلنت من جانب واحد قبل ثلاثة عقود وحلّت نفسها بعد سقوط الإقليم.

وحصل هذا الفرار الجماعي للغالبية العظمى من سكّان الإقليم خشية تعرّض هذه الأقليّة الأرمنية لأعمال انتقامية على أيدي الأذربيجانيين.

وبحسب المصدر الدبلوماسي فإنّ الوزيرة الفرنسية شدّدت أيضاً على ضرورة أن “يؤخذ في الحسبان ما يحدث في القوقاز”، إلى جانب ما يحدث في أوكرانيا.

من جهته قال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الاميركي الثلاثاء إنّ البيت الأبيض “يدرك أنّ الغالبية العظمى (…)، جميع الأرمن تقريباً غادروا” ناغورني قره باغ.

وأضاف “في الوقت الحالي نحن نركز بشدّة على الوضع الإنساني”.

وشدّد كيربي على أنّ بلاده “تشجّع أذربيجان على الوفاء بوعودها” في المنطقة.

وتتناقض هذه التصريحات الأميركية الحذرة مع موقف فرنسا الأكثر حزماً في هذا الملف.

وأعلنت كولونا الثلاثاء أنّ باريس “أعطت موافقتها” على تسليم معدات عسكرية إلى أرمينيا التي ترغب في حماية نفسها من جارتها.