إسرائيل تنفي سريان هدنة إنسانية في غزة.. وجيش الاحتلال يقول إنه “سيمتنع” مؤقتا عن استهداف طرق الإخلاء

نفت سلطات الاحتلال الإسرائيلية اليوم الاثنين فيما يبدو سريان هدنة في جنوب قطاع غزة، وذلك بعد نصف ساعة من إعلان مصادر أمنية في مصر أنه من المقرر تنفيذ مثل هذا الاتفاق.

وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “لا توجد هدنة حاليا أو مساعدات إنسانية في غزة مقابل إخراج الأجانب”.

وكان قد أكد مصدران أمنيان مصريان الاثنين إن مصر وإسرائيل والولايات المتحدة اتفقوا على وقف لإطلاق النار في جنوب غزة اعتبارا من الساعة 06:00 بتوقيت غرينتش بالتزامن مع إعادة فتح معبر رفح الحدودي.

وأضاف المصدران أن وقف إطلاق النار سيستمر لعدة ساعات لكن دون توضيح مدة محددة. وأضافا أن الدول الثلاث اتفقت على استمرار فتح معبر رفح حتى الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش الاثنين ليوم واحد بشكل مبدئي.

ويقع معبر رفح على الحدود بين شبه جزيرة سيناء في مصر وقطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس، وهو المعبر الوحيد الذي لا تسيطر عليه إسرائيل إلى القطاع.

وقال مصدر أمني وآخر من منظمة غير حكومية في مدينة العريش في مصر إن شاحنات المساعدات لا تزال منتظرة في المدينة بعد الساعة السادسة بتوقيت غرينتش. وأظهرت صور التقطتها رويترز الشاحنات في انتظار التصريح لتنطلق في رحلة تستغرق ساعات إلى رفح.

وقالت مصر إن المعبر ظل مفتوحا من الجانب المصري في الأيام الماضية، لكنه صار غير صالح للعمل بسبب القصف الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني.

وتوقفت المساعدات التي جاءت من عدة دول ومنظمات في العريش أيضا في انتظار الاتفاق على إيصال المساعدات وإجلاء رعايا أجانب من غزة، وهو اتفاق قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنه تم التوصل إليه بعد زيارته للقاهرة.

من جانبه، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه “سيمتنع” موقتا الإثنين عن استهداف طريق الإخلاء الذي يصل شمال قطاع غزة بجنوبه، في وقت يتحضر فيه لشن عملية برية تستهدف حركة حماس التي تسيطر على القطاع.

وكتب المتحدث باسم الجيش باللغة العربية أفيخاي أدرعي على منصة “إكس” أن الجيش “سيمتنع عن استهداف المحور المحدد (شارع صلاح الدين) بين الساعة 08:00 صباحًا (05,00 ت غ) ولغاية الساعة 12:00 ظهرًا (09,00 ت غ)”.

وأضاف “حرصًا على سلامتكم استغلوا الفترة الزمنية القريبة من أجل الانتقال جنوبًا من شمالي القطاع ومدينة غزة جنوبا إلى خان يونس”.

في بيان آخر، قال الجيش إنه خصص طريقين بهدف الإخلاء.

وأكد المتحدث جونثان كونريكوس في وقت سابق الإثنين “أبلغنا سكان غزة أن هذه الطرق ستكون آمنة للاستخدام”.

وفي السياق، قال رئيس المكتب الإعلامي لحكومة حماس، سلامة معروف، إن الحركة لم تتلق أي تأكيد من الجانب المصري حول نوايا فتح المعبر، أو بدء هدنة مع الجانب الإسرائيلي في جنوب القطاع.

وقال سلامة معروف في بيان: “لم نتلق حتى اللحظة أي اتصالات أو تأكيدات من الجهات المعنية بالجانب المصري حول نية فتح معبر رفح اليوم، وكل ما يتم تداوله بالخصوص منسوبا لوسائل إعلام (إسرائيلية)”.

وذكرت السفارة الأمريكية في إسرائيل أن الوضع في رفح سيكون “مائعا ولا يمكن التنبؤ به ومن غير الواضح ما إذا كان سيتم السماح للمسافرين بالمرور عبر المعبر ولا إلى متى سيتم السماح لهم بذلك”.

وقالت إن المواطنين الذين يشعرون بالأمان الكافي للقيام بذلك يمكنهم التحرك نحو المعبر.

ولليوم العاشر تكثف الطائرات الإسرائيلية قصفها على غزة، مستهدفة المباني السكنية والمرافق ما أسفرت عن استشهاد 2750 شخصا وإصابة 9700 آخرين ونزوح جماعي، فضلا عن قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والمرافق الأساسية الأخرى عن القطاع، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.

فيما قتلت حركة “حماس” منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول الجاري أكثر من 1300 إسرائيلي وأصابت 3715 وأسرت ما يزيد عن مئة آخرين، وفقا لمصادر رسمية إسرائيلية.

ويعاني سكان غزة، وهم نحو 2.2 مليون فلسطيني، من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت “حماس” بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006.

(وكالات)

عن Amer Hijazi

شاهد أيضاً

اعتداءات للمستعمرين بالخليل وبيت لحم

 اعتدى مستعمرون، اليوم السبت، على شاب بمسافر يطا جنوب محافظة الخليل. وأفادت مصادر محلية، بأن …