مسيرات منددة باغتيال العاروري تجوب مدن الضفة الغربية ومخيمات لبنان.. وإعلان الإضراب الأربعاء

3 يناير 2024آخر تحديث :
مسيرات منددة باغتيال العاروري تجوب مدن الضفة الغربية ومخيمات لبنان.. وإعلان الإضراب الأربعاء

شهدت عدة مناطق بالضفة الغربية تظاهرات إثر اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، فيما أعلنت قوى وفصائل فلسطينية الإضراب الشامل غدا الأربعاء.

وانطلقت مسيرة وسط مدينة رام الله، وأخرى في بلدة عارورة شمال غرب المدينة، مسقط رأس القيادي في حركة حماس، إضافة إلى مسيرة في مخيم العرّوب شمالي الخليل (جنوب).

وقالت تقارير إخبارية إن المشاركين في التظاهرة في رام الله رددوا هتافات تعبر عن غضبهم من اغتيال العاروري، بينها: “يا عين ابكي يا عين، يا عاروري صارت دين، الانتقام الانتقام يا كتائب القسام، لا إله الله الله كلنا في سبيل الله”.

إضراب شامل
وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في مختلف المحافظات بالضفة الغربية الإضراب العام والشامل الأربعاء، “رداً على اغتيال القيادي الفلسطيني”.

ونعت أوساط عسكرية وسياسية وأهلية القيادي في حركة حماس، ففي بيان نعت كتائب شهداء الأقصى، المحسوبة على حركة فتح “بكل فخر واعتزاز الشهيد القائد الوطني صالح العاروري”.

وأضاف: اغتيال العاروري “لن يزيدنا إلا إصرارا على المقاومة و التحرير”.

من جانبها، أعلنت لجان التنسيق الفصائلي في بيانات بمختلف المحافظات “الإضراب الشامل”، الأربعاء، “حدادا على روح الشهيد العاروري”.

وقالت القوى الوطنية والإسلامية بمحافظة رام الله والبيرة إن “دماء العاروري ورفاقه ستذكي لهيب الكفاح الوطني حتى الحرية والاستقلال”.

وحملت في بيان صحافي “الاحتلال كامل المسؤولية عن عملية الاغتيال” داعية إلى جعل الأربعاء، “يوم إضراب شامل ويوما للمسيرات الشعبية المنددة بهذا الاغتيال”.

بدورها، نعت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين والحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال، والمحررين في الوطن والمهجر “المناضل والقائد الوطني والأسير المحرر والمبعد الشيخ صالح العاروري “.

وقالت تلك المؤسسات في بيان مشترك، إن العاروري “سخّر حياته في سبيل حرية أرضه وشعبه حتى آخر لحظة من حياته”.

وأشار البيان إلى أن العاروري “أمضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي ما مجموعه نحو 18 عاما”.

وفي لبنان، خرجت تظاهرات مساء الثلاثاء في العديد من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في البلاد استنكاراً لاغتيال القيادي العاروري بضربة إسرائيلية جنوبي العاصمة بيروت.
وأفادت وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية أن “مخيم البداوي (شمال) شهد تظاهرة جماهيرية حاشدة رداً على المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة واغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري”.
وقالت الوكالة إن “المشاركين في التظاهرة رفعوا الأعلام الفلسطينية ورايات فصائل فلسطينية وسط أجواء غضب”.
وأشارت إلى أن المتظاهرين رددوا “هتافات وأناشيد وطنية تندّد بجرائم جيش الاحتلال الصهيوني، وتدعو إلى دعم المقاومة في مواجهة العدو”.

وفي مدينة صور (جنوب)، شهدت المخيمات الفلسطينية تجمعات قرب المساجد وفي الساحات العامة، رفع خلالها المشاركون الأعلام الفلسطينية وصورا للعاروري ورفاقه، بحسب الوكالة ذاتها.

ولم تعلن الحكومة الإسرائيلية رسميا مسؤوليتها عن الاغتيال، بينما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، نقلا عن مصادر لم تسمها، أن “إسرائيل اغتالت صلاح العاروري”.

وقالت القناة “13” العبرية الخاصة، إن “ديوان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب من الوزراء عدم التعليق على عملية الاغتيال”.