حماس تصدر كتيبًا يوضح روايتها حول “طوفان الأقصى”

22 يناير 2024آخر تحديث :
حماس تصدر كتيبًا يوضح روايتها حول “طوفان الأقصى”

أصدر المكتب الإعلامي لحركة “حماس”، كتيبا يوضح فيه رواية الحركة حول العملية التي نفذتها ذراعها المسلح كتائب عز الدين القسام ضد البلدات الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقالت الحركة في مقدمة الكتيب، الذي جاء في 16 صفحة ويحمل عنوان: هذه روايتنا.. لماذا طوفان الأقصى؟”، إنها تود أن توضح في هذا الإصدار ما حدث يوم السابع من أكتوبر ولماذا كانت هذه العملية وما سياقاتها المرتبطة بالقضية الفلسطينية.

كما أفادت الحركة بأن الكتيب يهدف إلى “دحـض زيف المزاعـم الصهيونية، ووضع الحقائـق في نصابهـا الصحيح”.

وورد في الكتيب أن “عملية طوفان الأقصى كانت خطوة ضرورية واستجابة طبيعية لمواجهة ما ُيحاك من مخططات إسرائيلية تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، والسيطرة على الأرض وتهويدها، وحسم السيادة على المسجد ّالأقصى والمقدسات”.

كما هدفت العملية، وفق كتيب “حماس”، إلى “إنهاء الحصار الجائر على قطاع غزة، وعلاوة عن أنها خطوة طبيعية في إطار التخلص من الاحتلال، واستعادة الحقوق الوطنية، وإنجاز الاستقلال والحرية كباقي شعوب العالم، وحق تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس”.

وحول اتهام الحركة باستهداف المدنيين الإسرائيليين خلال العملية ردت “حماس” في الكتيب، بأن “تجُّنب استهداف المدنيين، وخصوصا النساء والأطفال وكبار السن، هو التزام ديني وأخلاقي يتربى عليه أبناء حماس”.

وأضافت: “نحن نؤكد ما أعلناه مرارا بأن مقاومتنا منضبطة بضوابط وتعليمات ديننا الإسلامي الحنيف، وأن استهداف جناحها العسكري هو لجنود الاحتلال، ومن يحملون السلاح ضد أبناء شعبنا”.

وشددت على أنها “حركة تحرر وطني ذات فكر إٕسلامي معتدل تنبذ التطرف وتؤمن بقيم الحق والعدل والحرية وتحريم الظلم كما تؤمن بالحرية الدينية والتعايش الإنساني الحضاري”.

وفيما يتعلق برفض الولايات المتحدة ودول أوروبية لمقاضاة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، قالت “حماس”: “ندعو هذه الدول ولا سيما الولايات المتحدة وألمانيا وكندا وبريطانيا إذا كانت معنية بالعدالة حقاً كما تدعي أن تعلن دعمها لمسار المحكمة للتحقيق بكل الجرائم التي اقترفت في فلسطين المحتلة”.

كما طالبت الحركة من هذه الدول أن تساعد في مضي المحكمة بتحقيقاتها بشكل فعال.

وفي 7 أكتوبر الماضي، نفذت “حماس” هجوما على مستوطنات غلاف غزة قُتل فيه نحو 1200 إسرائيلي، وأصيب حوالي 5431، وأسر 239 على الأقل.

وتقدر إسرائيل وجود نحو “137 رهينة ما زالوا محتجزين في قطاع غزة”، وفق تقارير إعلامية متطابقة، وتصريحات مسؤولين إسرائيليين.

وترعى مصر وقطر، إلى جانب الولايات المتحدة، جهودًا للتوصل إلى هدنة مؤقتة ثانية في غزة، حيث تم التوصل للهدنة الأولى في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وأسفرت عن إطلاق سراح 105 محتجزين لدى حماس بينهم 81 إسرائيليا، و23 مواطنا تايلانديا، وفلبيني واحد، و240 أسيرا فلسطينيا.

وحتى الأحد، قتل الجيش الإسرائيلي في غزة 25 ألفا و105 فلسطينيين وأصاب 62 ألفا و681، وتسبب بنزوح نحو 1.9 مليون، أي أكثر من 85 بالمئة من السكان، في ظل دمار هائل في المنازل والبنية التحتية، بحسب سلطات القطاع والأمم المتحدة.