أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، اليوم الأربعاء، عن تلقيها بلاغًا بشأن اعتراض سفينة تجارية عبر أجهزة اتصالات لاسلكية من قبل جهة تصف نفسها بأنها البحرية اليمنية وتأمرها بتغيير مسارها.
وأوضحت الهيئة أن السفينة تلقت نداءات عبر موجات لاسلكية عالية التردد لمدة 30 دقيقة تقريبًا، وذلك خلال إبحارها على بُعد حوالي 50 ميلًا بحريًا، أي نحو 93 كيلومتر، جنوب غربي مدينة عدن اليمنية.
بدوره، أفاد الجيش الأميركي بأن قوات “سنتكوم” أسقطت صاروخًا و3 طائرات مسيّرة أُطلقتها جماعة الحوثي اليمنية، باتجاه مدمّرة أميركية في البحر الأحمر أمس الثلاثاء.
فقد جاء في بيان الجيش أن “قوات القيادة المركزية الأميركية أسقطت صاروخًا بالستيًا مضادًا للسفن و3 أنظمة جوية مسيّرة هجومية باتجاه واحد جرى إطلاقها من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن، باتجاه المدمرة يو اس اس كارني في البحر الأحمر”.
كما أكّد البيان أنه “لم تلحق إصابات أو أضرار بالسفينة”، مشيرًا إلى أن القوات الأميركية دمرت في وقت لاحق 3 صواريخ مضادة للسفن و3 مسيّرات بحرية في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
ويأتي ذلك، في أعقاب إعلان الحوثيين في اليمن يوم أمس عن استهدافهم سفينتين حربيتين أميركيتين في المنطقة، حيث كشف المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع أنه تم استهداف مدمرتين حربيتين أميركيتين في البحر الأحمر “بعدد من الصواريخ البحرية والطائرات المسيرة”.
وتعهد سريع بأن هجمات الحوثيين لن تتوقف “حتى يتوقف العدوان ويُرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاعِ غزة”.
ومنذ إعلان جماعة الحوثي في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني تنفيذ هجمات على سفن تجارية تابعة لإسرائيل وحلفائها في البحر الأحمر وبحر العرب، تأثّرت حركة الملاحة البحرية العالمية وقامت العديد من شركات الشحن بتحويل مسارها لتفادي المرور عبر مضيق باب المندب.
فقد قررت كبرى شركات الشحن الاستعاضة عن هذا الممر الذي تمرّ عبره 12% من التجارة البحرية العالمية، بالإبحار حول رأس الرجاء الصالح في أقصى جنوب إفريقيا ما يتسبب بارتفاع كلفة الشحن وإطالة مدة التسليم.
في المقابل، شكّلت القوات الأميركية والبريطانية تحالفًا عسكريًا لشن ضربات على مواقع تابعة للحوثيين، ردًا على هجمات البحر الأحمر.