حذرت عدة جهات فلسطينية المواطنين النازحين من التعاطي مع اتصالات مريبة، يقوم بها جيش الاحتلال، مع عائلات نازحة جنوب القطاع، يدعوهم عبرها للعودة إلى منازلهم في غزة وشمالها.
“القدس” دوت كوم، تواصلت مع عائلة قاعود، التي تنزح في مدرسة بنات النصيرات الإعدادية وتلقت اتصالا مماثلا، إلا أن أفرادها رفضوا العودة لأنهم خائفون، لا سيما وأن معبر “نتساريم” خطير، واستشهد قربه مئات المواطنين، وبالتالي فانهم لا يستطيعون المخاطرة بأرواحهم وأرواح أبنائهم، كما وأن المجاعة والمجازر تنتشر في غزة وشمال القطاع.
وفي غضون ذلك، تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ورود اتصالات هاتفية مسجلة، يُعتقد أنها من جيش الاحتلال الإسرائيلي، تلقتها عائلات فلسطينية نازحة، تدعوها إلى العودة إلى منازلها في محافظتي غزة والشمال عبر الحاجز العسكري في شارع الرشيد الساعة السادسة من مساء الأربعاء.
وقال المتحدث باسم حركة “فتح” منذر الحايك لـ “القدس” دوت كوم: ندعو أهلنا النازحين إلى أخذ أعلى درجات الحيطة والحذر من التعاطي مع ما يروج له الاحتلال عبر الرسائل أو المكالمات المسجلة، والتي تدعو المواطنين للعودة إلى غزة وإلى الشمال.
وأضاف: “لم يصدر أي بيان رسمي تجاه هذه القضية التي تعتبر من القضايا الحساسة، لا سيما أن العودة ستكون إلى مناطق خطيرة، فيما يستهدف جيش الاحتلال كل من يقترب من حاجز نتساريم، ونؤكد أن العدو ماكر ولا نريد تكرار جريمة وادي غزة”.
وفي ذات السياق، حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في تصريح صحفي وصلت “القدس” دوت كوم، نسخة منه، من اتصالات مُريبة يُقال إن الاحتلال الإسرائيلي يدعو خلالها عائلات بالعودة لمنازلهم في الشمال.
وقال المكتب: “تداول بعض النُّشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي موضوعا يتعلق باتصالات قالوا: إن الاحتلال الإسرائيلي أجراها مع بعض العائلات عبر أسطوانات، يزعُم فيها السماح لهم بالعودة إلى منازلهم بمحافظتي غزة والشمال عبر الحاجز العسكري الذي يقيمه جيش الاحتلال على شارع الرشيد-البحر في ساعات المساء”.
وأضاف: ” إننا ندعو أبناء شعبنا الفلسطيني الكريم إلى الحذر الشديد من هذه الاتصالات المُريبة وغير الموثوقة، وندعوهم إلى أخذ أقصى درجات الحيطة، حيث تكررت قبل ذلك جرائم ارتكبها الاحتلال بحق العديد من أبناء شعبنا الذين حاولوا في مرات مُشابهة العودة إلى محافظتي غزة والشمال، حيث أطلق جيش الاحتلال النار عليهم وأوقع بين صفوفهم العديد من الشهداء والجرحى”.