دعت العديد من الدول رعاياها إلى مغادرة لبنان، أمس الأحد، وازداد ذلك بالتزامن مع المخاوف بشأن تصعيد عسكري بين إيران وحلفائها من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران.
ودعت دول مثل السويد واليابان والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والأردن والمملكة العربية السعودية رعاياها إلى مغادرة لبنان على الفور، في حين علّقت شركات الطيران رحلاتها إلى بيروت.
وأصدرت وزارة الخارجية اليابانية، اليوم الاثنين، تحذيرا حثت فيه اليابانيين الموجودين في لبنان على مغادرة البلاد، نظرا لتصاعد التوتر في الشرق الأوسط.
وأعلنت السفارة البريطانية سحب عائلات دبلوماسييها من بيروت بشكل مؤقت، في حين التقى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في طهران مع القائم بأعمال الخارجية الإيرانية والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
كما دعت باريس الرعايا الفرنسيين المقيمين في إيران إلى “مغادرة البلاد مؤقتا”.
وحثت وزارة الخارجية التركية، مساء أمس الأحد، الرعايا الأتراك في لبنان على مغادرة البلاد إذا لم تكن هناك ضرورة لبقائهم، نظرا لاحتمال تدهور الوضع الأمني بسرعة.
وعقد وزراء خارجية مجموعة السبع اجتماعا عبر الفيديو لبحث الوضع في الشرق الأوسط، معربين عن “قلق شديد” إزاء مخاوف التصعيد، وفقا لما أعلنه وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني.
ومن جهتهما، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والعاهل الأردني عبد الله الثاني إلى تجنب التصعيد العسكري في الشرق الأوسط “بأي ثمن”.
في المقابل، شدد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت على “رفع مستوى التأهب والجاهزية الدفاعية، مضيفا “نحن جاهزون للرد سريعا أو للهجوم”.
في سياق متصل، عزّزت الولايات المتحدة منظومتها العسكرية في المنطقة، ونشرت مزيدا من السفن الحربية والطائرات المقاتلة لحماية جنودها وحليفتها إسرائيل.