تبدأ اليوم الخميس في العاصمة القطرية الدوحة جولة جديدة من مفاوضات وقف الحرب بمشاركة أميركا وقطر ومصر و”إسرائيل”، وغياب حركة حماس التي أعلنت أنها لن تبدأ تفاوضًا جديدًا عمّا جرى الاتفاق عليه سابقًا. وفي هذا الإطار قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس أسامة حمدان إنّهم يتوقعون من الوسطاء جوابًا يفيد بأنّ “إسرائيل” قبلت بما هو مقدّم، وحديث عن آليات التنفيذ وتحديد المواعيد وليس التفاوض على شيء جديد.
وكشف أسامة حمدان في مقابلة معه نشرتها وكالة أسوشيتدبرس، الخميس، عن أنّ قائد أركان كتائب القسام محمد الضيف على قيد الحياة، وقال إنّ “محمد الضيف بخير”.
وأضاف أسامة حمدان أنّهم في حركة حماس يعتقدون أنّ ما فعله جيش الاحتلال الإسرائيلي بذكر اسمه (محمد الضيف) كان ذريعة لتبرير المجزرة البشعة (أكثر من 71 شهيدًا) في المنطقة التي أعلن الإسرائيلي أنّها آمنة (خانيونس).
وفيما يتعلّق بصفقة تبادل الأسرى قال حمدان إنّ قاعدته الأساسيّة أن يكون هناك وقف لإطلاق النار، ما يعني أنّ نقطة البداية هي وقف لإطلاق النار وليس أيّ شيء آخر. وأشار إلى أنّ الكل يقول إنه يريد وقف إطلاق النار بما فيهم قيادة حركه حماس، ولكنّ وقف إطلاق النار شيء وإعلان الاستسلام شيء “غير وارد أن يطالب فلسطيني بالاستسلام”.
الأميركيون يقدّمون أفكارًا لا ضمانات
ورأى أسامة حمدان أنّ المشكلة تكمن في أنّ الإدارة الأميركية لم تبذل جهدًا حقيقيًا لإلزام الإسرائيلي بالضمانات التي تعهّدت بها، أو بالتطمينات التي قدّمتها. وقال إنّ الحد الأدنى المطلوب اليوم هو أن تنفّذ أميركا هذه الضمانات وهذه التعهدات بإلزام “إسرائيل”، وبدون ذلك لماذا يثق الفلسطينيون مرّة أخرى بالدور الأميركي أو بالضمانات الأميركية.
وقال إنّ الموقف الأميركي يقدّم أفكارًا، ولكنّه لا يستطيع أن يضمن الموقف الإسرائيلي، ولا يستطيع أن يقدّم أيّ ضمانات، ولفت إلى أنه حين وافقت حركته على المقترح في 7 أيار/ مايو، كان مدير المخابرات الأميركية ويليا بيرنز موجودًا في القاهرة، وتعهّد أن تقبل “إسرائيل” بذلك، ثم بعد هذا عندما وافقت الحركة لم يستطع الأميركيون إقناع الإسرائيليين.
وعبّر أسامة حمدان عن اعتقاده بأن الأميركيين “لم يضغطوا على الإسرائيليين ليقتنعوا”، وقال: “نحن نتوقّع أن يأتينا من الوسطاء ما يفيد أنّ “إسرائيل” قبلت بما هو مقدّم، وأن أي لقاء يجب أن يكون قائمًا على أساس الحديث عن آليّات التنفيذ، وتحديد المواعيد، وليس التفاوض على شيء جديد. وإلّا فإن حركة حماس لا تجد مبررًا للمشاركة”.