ترمب يهدد: “على الجميع إخلاء طهران فورًا”

17 يونيو 2025آخر تحديث :
ترمب يهدد: “على الجميع إخلاء طهران فورًا”

بدا الرئيس الأميركي دونالد ترمب مساء يوم الاثنين وكأنه يهدد إيران، إذ كتب على حسابه على موقع “تروث سوشيال” أنه كان ينبغي على إيران توقيع “اتفاق”، داعيًا إلى إخلاء العاصمة الإيرانية طهران، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 10 ملايين نسمة، “على الفور ا”.

وكتب ترمب : “كان ينبغي على إيران توقيع “الاتفاق” الذي طلبت منهم توقيعه. يا له من عار، يا له من إهدار للأرواح البشرية. ببساطة، لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي. لقد كررت ذلك مرارًا وتكرارًا! على الجميع إخلاء طهران فورًا!”.

ووجَّه الرئيس الأميركي هذا التهديد أثناء حضوره قمة مجموعة السبع في كندا. وصرحت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، بعد منشور ترمب، أن الرئيس سيغادر القمة “بسبب ما يحدث في الشرق الأوسط”. ووفقًا لتقارير إعلامية، أمر الرئيس مجلس الأمن القومي التابع له بالانعقاد في غرفة العمليات بالبيت الأبيض لعقد اجتماع طارئ. ونفى مسؤولون أميركيون شائعات بدء الولايات المتحدة بضرب إيران، وأكدوا أن الولايات المتحدة لا تزال في “وضع دفاعي” في الشرق الأوسط.

وأشاع الإعلام الإسرائيلي مساء الاثنين أن الولايات المتحدة بدأت بقصف إيران لإحداث الهلع والفوضى، وتسديد ضربات سيكولوجية للمعنويات الإيرانية.

وجاءت تصريحات ترمب بعد أن صرّح وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث بأنه أمر بنشر قدرات أميركية إضافية في الشرق الأوسط. وأكد مسؤولون أميركيون أن النشر المكثف لطائرات التزويد بالوقود كان مرتبطًا بالحرب الإسرائيلية الإيرانية، كما أعادت الولايات المتحدة توجيه حاملة طائرات ثانية إلى المنطقة.

وبحسب العديد من الخبراء في واشنطن، فأن إدارة ترمب مستعدة لدخول حرب إسرائيل العدوانية ضد إيران مباشرةً بشن غارات جوية، الأمر الذي من شبه المؤكد أنه سيُثير هجمات على قواعد أميركية في المنطقة.

بدأت إسرائيل عداونا على إيران يوم الجمعة، قبل يومين من الموعد المقرر لعقد الجولة السادسة من المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران. وكان ترمب يطالب إيران بالتخلص من برنامجها النووي دون حق الاحتفاظ باليورانيوم المخصب بالكميات التي تسمح لها وفق قوانين منظمة عدم الانتشار التي تنتمي إليها إيران، وهو ما لم تخنع له طهران. ورغم الجمود الواضح، كانت إيران على وشك تقديم اقتراح مضاد للولايات المتحدة، لكن المحادثات أُلغيت بعد أن شنت إسرائيل حربها.

وشنّ رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو الحرب بذريعة منع إيران من تطوير قنبلة نووية، إلا أن أجهزة الاستخبارات الأميركية أجمعت على عدم وجود دليل على سعي طهران لامتلاك سلاح نووي. ويأتي هذا التهديد الظاهر وسط مؤشرات على أن الولايات المتحدة قد تبدأ بقصف إيران مباشرةً.

وفي وقت سابق، قال ترمب خلال لقائه رئيس وزراء كندا مارك كارني، على هامش اليوم الأول من قمة زعماء مجموعة السبع (G7) المنعقدة في منطقة ألبرتا الكندية، إنه يجب على إيران أن تعود إلى طاولة المفاوضات.

وأضاف أن إيران ترغب في التفاوض، لكنها تأخرت كثيرًا، وأن ما يجري مؤلم للطرفين، مشددًا على أن “إيران لن تربح هذه الحرب، ويجب أن تعود إلى طاولة المفاوضات قبل فوات الأوان”.

وأشار إلى أنه منح إيران مهلة مدتها 60 يومًا للعودة إلى المفاوضات بشأن برنامجها النووي، إلا أن طهران لم تُبدِ رغبة في التوصل إلى اتفاق.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تواصل فيه إسرائيل تنفيذ ضربات جوية على العاصمة الإيرانية منذ مساء الخميس، بينما ترفض واشنطن حتى الآن الانضمام إلى العملية العسكرية.