مستعمرون يواصلون اعتداءاتهم بحق المواطنين وممتلكاتهم في الضفة

14 يوليو 2025آخر تحديث :
مستعمرون يواصلون اعتداءاتهم بحق المواطنين وممتلكاتهم في الضفة

يواصل المستعمرون، صباح اليوم الإثنين، اعتداءاتهم بحق المواطنين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، وتحت حماية جنود الاحتلال.

وفي رام الله، أفادت مصلحة مياه محافظة القدس، بأن المستعمرين اقتحموا منطقة آبار مياه عين سامية شرق بلدة كفر مالك وأحدثوا دماراً كبيراً في المعدات ما أدى لانقطاع الاتصال بها والتحكم فيها.

وكان مستعمرون، اقتحموا، الأحد الماضي، المنطقة ذاتها، وخربوا كاميرات المراقبة المثبّتة على أسوار المحطات، إلى جانب تدمير بوابة إحدى المحطات وسرقتها.

وتعتبر هذه الآبار مصدرًا حيويًا وأساسيًا لتزويد عشرات القرى والتجمعات السكانية بالمياه، وسط تزايد اعتداءات المستعمرين عليها.

وحذّرت مصلحة مياه محافظة القدس من التداعيات الكارثية لهذه الاعتداءات المتكررة، والتي تهدد بشكل مباشر استمرارية تزويد التجمعات السكانية بالمياه.

وفي بيت لحم، هاجمت مجموعة من المستعمرين منزل أحمد نصار رشايدة قرابة الساعة الثانية فجرا، وقاموا بتكسير زجاج أحد نوافذه، وألقوا بداخل احدى الغرف زجاجة حارقة، دون أن يكون فيها أحد من أفراد الاسرة، فاشتعلت النيران فيها، قبل اخمادها.

وأطلق المستعمرين، الرصاص صوب المنزل، اثناء فرارهم من المنطقة، دون إصابات، مؤكدا أن هذا الحادث تكرر سابقا في محاولة منهم للترهيب والتخويف، لإرغامهم على الخروج من المنطقة.

يشار إلى أن المستعمرين صعدوا في الآونة الأخيرة من اعتداءاتهم على المواطنين وممتلكاتهم شرق بيت لحم، تمثل مؤخرا بمهاجمة المنازل في قرية المنيا وواد سعير ووقوع إصابات، واحراق مركبات.

وفي أريحا، وثّقت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، صباح اليوم الإثنين، قيام المستعمرين بذلك، وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو التي حصلت عليها المنظمة، المواشي وهي تتجول بين المساكن والمزارع، ما تسبب في أضرار للمزروعات والبنية التحتية، وأثار حالة من القلق بين الأهالي، خاصة الأطفال.

وأشار المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات في بيان صحفي، إلى أن هذا الحادث يأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات المتواصلة التي تهدف إلى الضغط على سكان المنطقة ودفعهم إلى مغادرة أراضيهم، في إطار سياسة توسع استيطاني مستمرة في مناطق الأغوار الفلسطينية الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة.

واكدت أن استمرار هذه الممارسات يشكل تهديدًا مباشرًا لاستقرار التجمعات السكانية في الأغوار، ويعكس تصعيدًا ممنهجا بحق الفلسطينيين هناك، وشدّدت على ضرورة تحرك فوري من الجهات المعنية لكبح هذه الانتهاكات وضمان حماية الأهالي وتمكينهم من البقاء في أراضيهم بكرامة وأمان.