ناشطة سفينة الضمير تروي تفاصيل المعاملة الوحشية خلال احتجازها لدى الاحتلال الإسرائيلي في شهادة تكشف حجم الانتهاكات التي تعرض لها نشطاء ‘أسطول الصمود’.
روت المصورة الصحفية نوا أفيشاغ شنال، التي كانت على متن سفينة ‘الضمير’، تفاصيل تعرضها للضرب الوحشي والتهديد بالاغتصاب أثناء احتجازها لدى سلطات الاحتلال، مما يضيف بعداً جديداً لجريمة اعتراض الأسطول في المياه الدولية.
في شهادتها، كشفت نوا أفيشاغ شنال عن تعرضها لانتهاكات جسدية ونفسية، وقالت: ‘تم تعليقي من الأصفاد المعدنية على معصمي وكاحلي، وتعرضت للضرب على بطني وظهري ووجهي وأذني وجمجمتي على يد مجموعة من الحراس الرجال والنساء، وجلس أحدهم على رقبتي ووجهي، مما أعاق قدرتي على التنفس’.
وأضافت أن المعتقلين تعرضوا لإيذاء عنيف طوال الليل، حيث تم ترهيب الرجال باستخدام كلاب هجومية وأسلحة، بينما تم تهديد النساء برذاذ الفلفل.
وقالت: ‘تم إيقاظنا في زنزانتنا بتهديدات بالاغتصاب’. وأكدت شنال أنه تم تجريد المعتقلين من ملابسهم والاعتداء عليهم وتهديدهم أثناء تقييدهم.
وتأتي هذه الشهادة بعد أن اعترضت بحرية الاحتلال سفينة المساعدات ‘الضمير’، التي كانت تبحر ضمن ‘أسطول الصمود العالمي’ في مهمة إنسانية تهدف لكسر الحصار عن قطاع غزة وتوفير حليب الأطفال والمساعدات للسكان.
وقد أثارت عملية الاعتراض إدانات دولية واسعة. تقدم شهادة شنال رواية مباشرة ومفصلة تفضح ممارسات الاحتلال ضد مدنيين عُزّل في المياه الدولية، مما يقوض أي محاولة لتبرير عملية الاعتراض كإجراء أمني قانوني.
تضع هذه الشهادة، القادمة من ناشطة يهودية، ضغطاً إضافياً على الحكومات الغربية، وتزيد من حرج حلفاء الاحتلال، كما أنها توفر مادة قانونية قوية للمنظمات الحقوقية التي تسعى لمقاضاة المسؤولين عن هذه الجرائم.
تم تعليقي من الأصفاد المعدنية على معصمي وكاحلي، وتعرضت للضرب على بطني وظهري ووجهي.