الاعتقال الإداري سياسة الاحتلال لملاحقة الصحفيين الفلسطينيين

18 أكتوبر 2025آخر تحديث :
الاعتقال الإداري سياسة الاحتلال لملاحقة الصحفيين الفلسطينيين

لم أهدد بشكل مباشر كي لا أعود إلى العمل الصحفي مرة أخرى، ولكن الاستهداف المتكرر كان واضحا أنه بسبب عملي الصحفي، وكأنها رسالة غير مباشرة أن أتوقف. بهذه الكلمات رد الصحفي الفلسطيني علاء الريماوي المحرر من اعتقال إداري دام عامين على سؤال حول تهديده بوقف عمله الصحفي من قِبل الاحتلال.

يعيش الريماوي المفرج عنه في 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حالة من الخوف من العودة لممارسة عمله متسائلا إذا ما كان الاحتلال “نجح في تغيير أولوياته بهذا النوع من الانتقام” الذي تعرض له خلال سجنه. اعتقل الريماوي في 19 من الشهر نفسه عام 2023، بعد اعتقال ابنه من البيت وتهديده بضرورة تسليم نفسه للإفراج عن نجله.

نُقل الريماوي بعدها إلى مركز توقيف عتصيون قرب بيت لحم، وألقي أرضا 8 ساعات كان الجنود خلالها يدوسونه بنعالهم، حتى نقل إلى غرفة تحقيق فتفاجأ بالضابط يحمل هاتفا ويجري مكالمة مصورة مع جنود إسرائيليين في “غلاف غزة”، وقال لهم “معي هنا الصحفي الذي قال عنكم أنكم هُزمتم”، وانهال عليه بضرب شديد أمامهم وهم يضحكون.

تضاعفت أوامر الاعتقال الإداري ضد الصحفيين الفلسطينيين، والتي ارتفعت بحسب أرقام نادي الأسير الفلسطيني من واحد قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 20 حاليا. ومنذ بداية العام الجاري كانت كل الأوامر بحق الصحفيين المعتقلين إدارية.

الاعتقال الإداري هو اعتقال دون تهمة أو محاكمة، يعتمد على ملف سري وأدلة سرية لا يمكن للمعتقل أو محاميه الاطلاع عليها. ويعطي مخابرات الاحتلال مساحات واسعة للتوصية بأن كل صحفي يشكل خطرا على أمن إسرائيل.