كشف ستيف ويتكوف، مبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط، يوم الجمعة، عما دار في اجتماع عقد قبيل ساعات من توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة يوم 9 أكتوبر الماضي.
وأوضح (ويتكوف) أن حركة حماس أبدت حينها استعدادا لتسليم أسلحتها لقوة أمنية دولية، مشيرا إلى أن اللقاء تم بحضور المساعد السابق للرئيس الأمريكي، جاريد كوشنر.
وخلال كلمته في مؤتمر “منتدى الأعمال الأمريكي” بميامي، لفت (ويتكوف) إلى أن الحركة أظهرت تقبلا للتعاون مع المجتمع الدولي فيما يخص “برنامج نزع السلاح والعفو”.
وأكد أن واشنطن تعكف على وضع إطار لخطة شاملة للتنمية الاقتصادية والبنى التحتية في غزة، تتضمن توفير فرص عمل وتحسين الخدمات الأساسية.
وقال المبعوث الأمريكي: «إذا فعلت حماس ذلك، فستدرك أن خطة التنمية لدينا لغزة رائعة حقا — أفضل بكثير مما تم طرحه من قبل».
وأوضح أن المبادرة تهدف إلى إنشاء “نموذج” قابل للتطبيق لاحقا على نطاق أوسع، بهدف ضمان استقرار القطاع.
وفي محور آخر، كشف (ويتكوف) عن جهود ضغط أمريكية مستمرة على جانب الإحتلال الإسرائيلي للسماح بخروج ما يتراوح بين 100 إلى 200 من عناصر حماس المحاصرين في أنفاق رفح، مقابل تسليمهم أسلحتهم.
وشدد على أن هذه العملية تمثل “نموذجا” لتطبيق برنامج نزع السلاح.
ونوه (المبعوث) إلى وجود تنسيق مستمر مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، لضمان الالتزام بالاتفاقات الدولية.
تأتي هذه التطورات في ظل موقف “إسرائيلي” متردد؛ فعلى الرغم من أن تل أبيب لم تستبعد الفكرة نهائيا خلال المحادثات الخاصة، إلا أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يعارض علنا منح ممر آمن لعناصر الحركة.
وكانت الولايات المتحدة قد عرضت سابقا عبورا آمنا لمدة 24 ساعة للمقاتلين العالقين في أنفاق رفح، قبل أن تبدي حماس اهتماما لاحقا بالعرض.
إذا فعلت حماس ذلك، فستدرك أن خطة التنمية لدينا لغزة رائعة حقا — أفضل بكثير مما تم طرحه من قبل.













